علمت " التغيير" أن العلامة الشيخ محمد قطب، المقيم حاليا بالسعودية، يعكف على مؤلف ضخم يضم مراجعة وتطويرًا للأفكار التى أوردها في كتابه الشهير "واقعنا المعاصر". وكشف مصدر مقرب من العلامة الكبير أن الشيخ لم يضع بعد اسما لمؤلفه الجديد، وأن من أهم النقاط التى سيتضمن الكتاب مراجعة ورؤية جديدة لها موقفه من العمل السياسي والحزبي. كما سيضع الشيخ في كتابه الجديد ضوابط للعمل السياسي وأولوياته المطلوبة من الإسلاميين خلال الفترة القادمة، ومن أهمها توحيد الصف الإسلامي وقبول التنوع الفقهي واختلافات الرأي بين المدارس الإسلامية. وأضاف المصدر أن العلامة الكبير يضع في كتابه الجديد تصوره لمتطلبات المرحلة القادمة من حياة الأمة الإسلامية وأولويات العمل الإسلامي خلال الفترة المقبلة. وأكد المصدر أن الكتاب الجديد للعلامة الكبير سوف يتضمن اعترافًا بضرورة خوض الإسلاميين للعمل الحزبي والسياسي وعدم التخلف عن الممارسة السياسية لتقرير مستقبل الأمة وضرورة عدم ترك هذا المستقبل في أيدي غير الإسلاميين. والشيخ محمد قطب هو الشقيق الأصغر للأستاذ الشهيد سيد قطب، واعتقل مع باقي أفراد أسرة "قطب" في قضية الإخوان الشهيرة عام 1965. ومحمد قطب معروف بتوجهاته ذات المسحة السلفية والتى يجمع بينها وبين الخطوط العامة لفكر جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها الإمام الشهيد حسن البنا، وقد شكل وعي ملايين المسلمين بمؤلفاته التى ركز فيها على تناول مستجدات الحياة في البلاد العربية والإسلامية في القرن العشرين خصوصًا حقبة ما بعد سقوط الخلافة الإسلامية، كما تناول فيها بالنقد والتحليل جذور التوجهات الفكرية والاجتماعية التى انتشرت في العالم الإسلامي. ومن أهم مؤلفات الأستاذ محمد قطب: "واقعنا المعاصر" و "دراسات في النفس الإنسانية" و "هل نحن مسلمون" و "كيف نكتب التاريخ الإسلامي".