تسدد الحكومة المصرية خلال الأسبوع الجاري، نحو 700 مليون دولار قسطاً من ديونها المستحقة لدول نادي باريس، وهى أقساط تدفعها مصر كل 6 أشهر، طبقا للاتفاقية الموقعة بينها وبين تلك الدول، بعد أن دفعت قسطاً مستحقاً خلال شهر يناير الماضي. وكشف مسئول مصرفي بارز أن الإعلان ساهم في ارتفاع ضئيل لاحتياطي النقد الأجنبي بمقدار 18 مليون دولار فقط خلال شهر يونيو الماضي. وأعلن البنك المركزي المصري الأحد أن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، سجل 18 مليون دولار زيادة في أرصدته، بنهاية شهر يونيو، ليسجل 15.533 مليار دولار، مقارنة ب 15.515.4 مليار دولار، بنهاية شهر مايو السابق له. ونقلت "اليوم السابع" عن مصادر مصرفية مطلعة أن الارتفاع الذي حدث في الاحتياطيات الدولية لمصر، للشهر الثالث على التوالي، جاء نتيجة استمرار التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية لمصر، وحصول مصر على 408 ملايين دولار، مستحقات المصريين العاملين بالعراق، وقام البنك المركزي بتحويلها إلى الجنيه المصري، وهو ما ساهم في توفير سيولة دولارية للبلاد، والتوازن النسبي الذي حدث في مدخلات السيولة الدولارية لمصر من إيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج، والمخرجات التي تستخدم في توفير احتياجات البلاد من الاستيراد. وأكدت المصادر، أنه رغم الارتفاع الذي حدث خلال ال3 أشهر الماضية، فإن الاحتياطيات الأجنبية لمصر تغطى حالياً 3 أشهر فقط، من الواردات السلعية لمصر، مقارنة بتغطية 8.6 شهر في يونيو2010، مقدراً على أساس الواردات السلعية خلال السنة المالية 2010 – 2011. وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية للبلاد بشكل حاد وبقيمة إجمالية بلغت نحو21 مليار دولار خلال 15 شهراً، عندما كانت 36.1 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر 2010.