أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي أن الطائرات المقاتلة التركية من طراز إف – 16 انطلقت من قاعدة في انجيرليك ومدينة باتمان جنوب شرق تركيا متجهة إلي مدينتي آضنة وهاتاي في أعقاب قيام 3 مروحيات سورية بالتحليق جنوبي هاتاي وداخل حدود المجال الجوى السوري بالقرب من الحدود التركية. وكانت رئاسة الأركان ذكرت في بيان لها أن ثلاث مروحيات سورية من طرازات 1XMI-17 و 1XMI-8 حلقت قرب الحدود التركية علي مسافة بلغت 4.3 و 1.7 و4.5 ميل بحري علي التوالي، مما استدعى قيام طائرات مقاتلة تركية للإقلاع من قواعد عسكرية بالمدن الحدودية لحماية الحدود التركية للرد على أى خرق تقوم به المروحيات السورية. وكان بشار الأسد حاول التهدئة مع الجارة تركيا معتذرًا عن إسقاط الطائرة وقال إن بلاده لا تريد أن يتطور التوتر بين بلاده وتركيا - الذي نشب بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة تركية الشهر الماضي - إلى حرب. وأضاف الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة جمهوريت التركية الثلاثاء، أنه تمنى لو أن الدفاعات السورية لم تسقط الطائرة التركية يوم 22 يونيو الماضي. وأكدت أنقرة أن الطائرة أُسقطت بنيران السوريين فوق المياه الدولية, في حين أكدت دمشق في المقابل أنها أُسقطت فوق المياه الإقليمية السورية. وفي المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة التركية, قال الأسد :"إن الطائرة التركية أُسقطت بينما كانت تحلق في مسار حلقت فيه من قبل طائرات حربية إسرائيلية في ثلاث مناسبات"، مشيراً إلى أن القوات السورية لم تعلم بأن الطائرة تركية حيث لم يكن هناك رادار يمكنه تحديد هوية الطائرة المستهدفة, وإنما استهدفتها على أساس توقع أنها إسرائيلية. وتابع أن دمشق كانت ستعتذر بلا تردد لو أن الطائرة أُسقطت فعلا في المجال الدولي. وكانت دمشق قد قالت عقب إسقاط الطائرة التركية مباشرة إن قواتها كانت في حالة دفاع ولم تتصرف مطلقا بشكل عدائي تجاه تركيا.