يندهش البعض حين يسمع بأن الطفل قد يصاب بالاكتئاب، لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن الأطفال عرضة للاكتئاب، تماما كما الكبار. غير أن الفارق بين اكتئاب الصغار واكتئاب البالغين، ان الطفل لا يدرك أنه يعاني من مشكلة، تستوجب المساعدة. وهنا يأتي دور الأم، التي يجب عليها أن تنتبه جيدا لما يصيب طفلها من تغيرات، سواء كانت تلك التغيرات جسمانية، سلوكية، أو عاطفية. ومن علامات الاكتئاب عند الأطفال: - العلامات الإدراكية: مثل: - صعوبة تنظيم الأفكار: وتتمثل في عدم التركيز، والنسيان، كما يعاني الطفل من صعوبة إتمام واجباته المدرسية، وتعثر مستواه الدراسي. - الإحساس بعدم القيمة وبالذنب: يبدأ الطفل المكتئب في الشعور بفداحة ما يرتكبه من أخطاء، ويرى أنها ناتجة عن فشله، وأن جياته بلا قيمة. - الشعور بالوحدة: يشعر الطفل بأنه وحيد في عالمه، ليس لديه من يفهمه، وغالبا ما يكون حساسا بشدة تجاه إهانات أقرانه. العلامات الجسمانية: مثل: - تغيرات في الشهية والوزن: يفقد الطفل شهيته للطعام، ويبدأ وزنه في الانخفاض، أو يحدث العكس فتنفتح شهيته للطعام بشكل مرضي، ويزداد وزنه. - اضطرابات النوم: تختلف كذلك اضطرابات النوم من طفل لآخر، فيعاني بعض الأطفال من صعوبة النوم، بينما قد تظهر الاضطرابات عند طفل آخر في كثرة النوم، حتى أنه قد ينام أثناء اليوم الدراسي. - الكسل: تصبح ردود أفعال الطفل بطيئة عند التحدث والمشي، كما يبدأ في إهمال واجباته، والاهتمام باللعب فقط. - العلامات السلوكية: مثل: - التعلق والطلب: يُظهر الطفل المكتئب تعلقا شديدا، سواء بوالديه أو بألعابه، كما يصبح اعتماديا، ولديه شعور مبالغ فيه بعدم الأمان. - القيام بأنشطة مبالغ فيها: يقضي الطفل ساعات طويلة في القيام بنشاط لا يستحق وقتا طويلا، مثل ألعاب الفيديو، أو غيرها. - إيذاء الذات: قد يقوم الطفل المريض بإيذاء نفسه جسديا، أو القيام بأعمال تعرضه للخطر. العلامات العاطفية: - الحزن: يشعر الطفل بالحزن على أي شيء تافه، وتكون لديه رغبة شبه مستمرة في البكاء. - فقدان المتعة والاهتمام: يبتعد الطفل المريض عن كل الأشياء التي كانت تستهويه قبل الاكتئاب. - الشعور الدائم بالقلق: يتحول الطفل إلى شخص قلق متوتر وخائف من أي شيء.