مثل شبكة الإنترنت أداة مهمة وقيمة للطفل يمكنه من خلالها البحث عن المعلومات المختلفة، ولكن في نفس الوقت فإن دخول الطفل على الإنترنت واستخدامه لها قد يعرضه للتهديد من أشخاص أشرار يريدون الحصول على معلوماته الشخصية واختراق جهازه لأغراضهم الخاصة. وكأي أم فالواجب والدور يقع عليك لحماية طفلك من أخطار تصفح الإنترنت عن طريق الإشراف عليه وتعليمه وتثقيف نفسك حتى تتمكني من حماية طفلك على الإنترنت، لتضمني أن تجربة طفلك على الإنترنت ستكون آمنة. فمن الأشياء الأساسية عليك الإشراف على المواقع التي يقوم الطفل بتصفحها والإشراف أيضا على البريد الإلكتروني، وبالنسبة لأبنائك من المراهقين الذين قد يرون تدخلك على أنه انتهاك لخصوصيتهم فيجب عليك أن تجلسي وتتحدثي معهم بصراحة عن كيفية استخدامهم للإنترنت. وعليك أن تعلمي أن أبناءك من المراهقين الأكبر سنا أكثر عرضة لأخطار الإنترنت، وإذا كنت ستستخدمين برامج معينة لمنع دخول طفلك على بعض المواقع فيجب أن تتحدثي معه بشأن هذا الأمر ليفهم لماذا تتخذين تلك الخطوة. عليك كأم أن تتعلمى كل ما يتعلق باستخدام الكمبيوتر والإنترنت حتى تتمكني من معرفة كيفية الدخول على مواقع الإنترنت المختلفة وكيفية إنشاء البريد الإلكتروني واستخدام برامج التحادث الشات والتي قد تكون أحيانا تمثل خطرا، وحاولي أن تكوني ملمة جيدا بمواقع مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب. إن أهم شئ يجب أن تفعليه لحماية طفلك وهو يتصفح الإنترنت هو أن تقومى بتعليمه والتحدث معه حول الأخطار التي يمكن أن يواجهها. وعلى الطفل أن يعلم أنه يمكنه أن يلجأ لك إذا كان قلقا بخصوص أي أمر أو كان لديه أي سؤال، ويجب أن تسألي طفلك عن نوعية المواقع التي يستخدمها على الإنترنت. وإذا كان طفلك يستخدم برامج المحادثة الفورية فيجب أن تتأكدي ما إذا كان الطفل متأكدا من هوية من يتحدث معه، وأنه يجب ألا يعطي معلوماته الشخصية لمن يتحدث معه عبر الإنترنت، كما يجب عليك أن تتأكدي أيضا من أن طفلك لن يذهب ليقابل شخصا تعرف عليه عبر الإنترنت دون استئذانك أولا. وحاولي أن تقضي بعض الوقت مع طفلك وأنتما تستخدمان الكمبيوتر مع الحرص على وضعه في مكان يناسب كل العائلة، واستخدمي الإنترنت مع طفلك للألعاب أو التخطيط مثلا لإجازة عائلية أو التعرف على أماكن وبلاد جديدة، واطلبي من طفلك أن يعلمك بعض الأشياء التي يعرفها عن الكمبيوتر واستخدام الإنترنت. كما يمكن لطفلك أن يمتلك جهاز كمبيوتر خاصا به، ولكن عليك أن تضعيه في مكان خارج غرفة الطفل مثل غرفة المعيشة أو المكتب، ولا تقومي بمراقبة كل خطوة يقوم بها طفلك أثناء استخدامه للكمبيوتر، ولكن من وقت لآخر اذهبي لرؤية ماذا يفعل. واحرصي على منع طفلك من استخدام برامج المحادثة التي تسهل عملية إجراء المحادثات الهاتفية عبر الإنترنت لأن الطفل إذا استخدم مثل تلك البرامج فإنك لن تتمكني من تحديد ما إذا كان يتحدث مع شخص غريب أم لا، ويجب على الطفل أن يعلم أنه يمكنه ويجب أن يلجأ إليك في حالة تلقي أي تهديدات عبر الإنترنت.
