نبه أخصائي علاج أمراض الرئة ميشائيل باركتسوك من مدينة أولم الألمانية إلى أن السعال الديكي يشكل خطورة كبيرة على البالغين تصل إلى حد الوفاة، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولية للسعال الديكي تتشابه مع الأعراض الطبيعية للسعال العادي. وقال باركتسوك "على عكس الاعتقاد السائد، لا يُشكل السعال الديكي خطورة على الأطفال فحسب، وإنما يُمكن أن ينضوي على مخاطر مضاعفة بالنسبة للبالغين أيضاً، لا سيما المصابين بأحد أمراض الجهاز التنفسي أو ضعف الجهاز المناعي. ويُمكن أن يتسبب السعال الديكي لدى البالغين في إصابتهم بالتهابات رئوية خطيرة تهدد حياتهم". وفي حال استمرت إصابته بسعال جاف ومؤلم ومصحوب بتشنجات على مدار أسابيع، فينصح الطبيب الألماني المريض حينئذٍ باستشارة طبيب مختص للتحقق مما إذا كان مصاباً بالسعال الديكي أم لا؛ حيث يُمكن للطبيب الكشف عن مسببات المرض من خلال إجراء مسحة الحلق أو أخذ عينة من الدم، ثم وصف المضادات الحيوية لعلاجها، إن ثبتت الإصابة به. أشارباركتسوك إلى إمكانية أن تمتد الإصابة بالسعال الديكي لمدة أسابيع، بل شهور أيضاً، حتى وإن اختفت مسبباتها تماماً. وأرجع باركتسوك ذلك إلى أنه غالباً ما يتسبب السعال الديكي في إصابة الشعب الهوائية بجروح، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تهيّجها من جديد في كل مرة يحدث فيها السعال لذا لا تهدأ الإصابة بالسعال الديكي أبداً، وإنما تتحول إلى إصابة مزمنة. وكي يتسنى للمرضى التغلب على هذه المتاعب، أوصى باركتسوك باستنشاق البخاخات أو محاليل الملح المحتوية على الكورتيزون، مع الحرص على توخي الحذر عند الإصابة بنوبة سعال. كما نصح بأن يضع المريض يده أمام فمه عند الإصابة بنوبة سعال، مع الحرص على حجب قدر من الهواء، كي لا تُصاب الشعب الهوائية بالتهيّج عند السعال، علماً بأن من الممكن الإصابة بنوبات سعال قوية للغاية لدرجة تصيب المريض بالإغماء. ودعا الطبيب الألماني إلى ضرورة تلقي الأشخاص البالغين تطعيما ضد الإصابة بالسعال الديكي، قائلاً "لا يكفي التطعيم ضد السعال الديكي في مرحلة الطفولة فحسب؛ لأنه غالباً ما يزول مفعوله بعد مرور 10 إلى 15 عاماً على أقصى تقدير.