قتلت الشرطة الصينية سبعة نشطاء مسلمين خارج نطاق القضاء في منطقة شينجيانج (تركستان الشرقية) الخاضعة للحكم الذاتي في الصين ووصفتهم بأنهم "إرهابيين". وأوضح موقع لوكسبريسو أن أجهزة الأمن اعتقلت عددًا من النشطاء في المنطقة التي تشهد توترات شديدة بين الأقلية المسلمة الإيجورية الناطقة بالصينية وبين الصينيين من إثنية الهان. ويشكل الإيجور أكثر من 40% من سكان إقليم شينجيانج ويبلغ تعدادهم نحو 21 مليون نسمة ويشكلون الغالبية في مدينة كاشجار ومناطق أخرى في جنوب شينجيانج وأعرب مسلمو الإيجور عن استياءهم وغضبهم من القيوم التي تفرضها السلطات الصينية على ثقافتهم ودينهم. وعلى الجانب الآخر ألقت بكين باللائمة على من وصفتهم بالمتشددين الدينيين الذين يسعون إلى إقامة دولة مستقلة للمسلمين تحت اسم تركستان الشرقية . لكن مسلمي الإيجور يرون أن السلطات الصينية تحاول التهويل من شأنهم واستخدامهم كفزاعة داخلية، وذلك لأهمية إقليم شينجيانج الغني بالنفط والغاز والفحم. وتتهم الجماعات الحقوقية الصين بارتكاب انتهاكات خلال حملة في 2009، ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحداث وقتها بأنها "إبادة جماعية". ويوجد بتركيا آلاف الإيجور الذين فروا من شينجيانج منذ سيطر الشيوعيون الصينيون على الإقليم عام 1949. وكانت زعيمة الإيجور المسلمين في المنفى ربيعة قدير انتقدت بشكل قوي معرض فرانكفورت للكتاب بسبب دعوته للصين أن تكون ضيفة المعرض، وأكدت أنه كان من الواجب عدم تكريم الصين في ظل سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان. وقالت قدير - التي تقود جماعة في المنفى هي مؤتمر الإيجور العالمي - بينما كانت في معرض الكتاب: "ليس من الصائب الترحيب ببلد ينفذ فيه الإعدام بشكل يومي ويتم التعامل فيه مع حقوق الإنسان بعدم احترام". وأضافت قدير: "قبل الألعاب الأولمبية رأى العالم أن الصين ستجبر على احترام حقوق الإنسان بصورة أكبر بسبب توجيه العالم اهتمامه إلى الألعاب في الصين". وانتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها العام الماضي الصين لعدم الوفاء بتعهداتها بتحسين سجل حقوق الإنسان وهي الوعود التي قدمها مسئولون خلال حملتهم للألعاب الأولمبية، وقالت المنظمة: إن بكين لم تف بالتزاماتها كدولة مضيفة للألعاب الأولمبية.