أكد د.عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر الدولى الأول لتنمية سيناء في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" الإلكترونية على سرقة إسرائيل لمشروع المهندس سيد الجابرى الخبير فى الشئون الإستراتيجية الذى تقدم به تحت مسمى "مشروع قناة طابا – العريش الملاحية"، والذي يعد أكبر ممر مائى بسيناء ومصر عامة بعد قناة السويس، ضمن مشروعات المؤتمر الدولى الأول لتنمية سيناء الذى انعقد بجامعة القاهرة فى الفترة من 16 إلى 18 يناير الماضي. حيث أعلنت إسرائيل يوم 5 فبراير الجاري عن مشروع مد خط للسكة الحديد بين تل أبيب وميناء إيلات على البحر الأحمر لربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط بامتداد 350كم لاستخدامه فى الشحن والنقل ويتم فى خلال 5 سنوات ليكون همزة الوصل بين آسيا وأوربا. والذي يعد سرقة واضحة لمشروع المهندس سيد الجابرى الذي يستهدف حماية الأمن القومى لمصر من خلال حفر ممر مائى عملاق بين منطقة خليج العقبة والبحر المتوسط فى منطقة شرق العريش مرورا بالمنطقة الحدودية المصرية بين مصر وإسرائيل بطول قدره 231كم وعرض يتراوح من 500 – 1000م وبعمق يصل إلى 250قدما باعتباره مانعا مائيا يرتكز عليه خط الدفاع الأول عن مصر والذى سيؤدى إلى نقل هذا الخط من منطقة المضايق القريبة من قناة السويس (ممرى متلا - الجدى) إلى منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية بالمنطقة (ج) وبعمق يصل إلى 170كم شرق قناة السويس. سيؤدى الممر إلى حرمان إسرائيل من استخدام قواتها المدرعة والمشاة الميكانيكية كقوة ضاربة رئيسية للقوات البرية والقيام بالمعارك التصادمية وعمليات الالتفاف والتطويق والقضاء على عمليات العبور غير الشرعى سطحيا أو من خلال الأنفاق بين قطاع غزة ومصر والحد من القدرات القتالية للقوات الإسرائيلية لنقل المعركة من داخل حدودها إلى سيناء وربط سيناء بباقى محافاظات مصر وسيؤدى هذا الممر لإنشاء مجموعة من المدن الجديدة للعاملين بالمشروع والمشروعات الأخرى المصاحبة ويوفر المساحات اللازمة لإنشاء مناطق تخزين ومناطق التجارة الحرة. بالإضافة الى إنشاء شبكة من الطرق الطولية والعرضية لربط قناة السويس بالمشروع ويؤدى لتنمية سيناء خصوصاً (المنطقة ج) كما سيؤدى المشروع إلى الاستحواذ على نسبة عالية من السفن الكبيرة (الحاويات) وناقلات البترول والتى لا تناسب الأعماق الحالية لقناة السويس خاصة فى ظل التطور الكبير فى بناء السفن العملاقة وسيحقق المشروع إضافة للدخل القومى المصرى بما يفوق العائد من قناة السويس، بالإضافة إلى العائد أيضا من المشروعات التى ترتبط بخدمة هذا المشروع وسيحول المشروع مدينتى العريش وطابا الواقعتين فى بداية ونهاية مسار القناة الى قطبى تنمية كمدن مركزية ستصبح لها القدرة على استيعاب 2 مليون نسمة . ورفع القدرة التصديرية لمصر من الخامات التعدينية والمعدنية وقدرة المشروع على التمويل الذاتى من خلال عوائد نواتج الحفر من خامات اقتصادية وإتاحة الفرصة لإنشاء مجتمعات عمرانية متوسطة وصغيرة على جانبى طول مسار الممر المائى لها طبيعة تخصصية وتساهم فى إصلاح الخلل الموجود فى الهيكل الحجمى للعمران المصرى وتنعدم نسبة المخاطر لهذا المشروع والذى يمر بثلاث مراحل (محجر - ممر مائى - ممر تنمية) . وأضاف المهندس سيد الجابري سيتم المشروع على ثلاث مراحل الأولى من 5 إلى 7 سنوات والثانية من 3 إلى 5 سنوات والثالثة تشمل إنشاء مدن ساحلية متكاملة وجامعة للعلوم البحرية ويشمل المشروع إنشاء طريق برى مزدوج علي جانبى الممر وربطه بالطرق العرضية التى تمر بشبه جزيرة سيناء ويوفر 8 ملايين فرصة عمل جديدة.