قامت شرطة الاحتلال الصهيوني باعتقال عدد من المُصلين بعد اشتباكات وعراك بالأيدي ومواجهات اندلعت في باحات الأقصى بعد سماح شرطة الاحتلال لنحو 22 يهودية متطرفة اقتحام المسجد من جهة بوابة المغاربة. وقالت مصادر محلية بأن المصلين المرابطين والمرابطات في المسجد تصدوا للمتطرفات اليهوديات بالهتاف والتكبيرات فيما لجأت شرطة الاحتلال الى اغلاق بوابات المسجد. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني فرضت منذ مساء الاثنين إجراءات وقيودا مشددة على دخول الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 35-40 عاما وما دون-وشمل ذلك النساء- ومنعتهم من دخول القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك. وقالت مصادر فلسطينية ، إن سلطات الاحتلال وضعت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية على بوابات البلدة القديمة وقامت بالتدقيق ببطاقات الشبان ومنعتهم من الدخول الى القدس القديمة. وجاءت تلك الاجراءات المشددة في أعقاب النداءات والمناشدات التي وجهتها القيادات الوطنية والدينية في مدينة القدس للفلسطينيين بالتوجه وشد الرحال إلى المسجد الاقصى فضلا عن دعوة خاصة الى النساء المسلمات للرباط في المسجد للتصدي لليهوديات المتطرفات والتي اعلنت نيتهن اقتحام المسجد الاقصى لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته الطاهرة. بدوره حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من تزايد الدعوات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه، وذلك على خلفية منع شرطة الاحتلال المسلمين المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك، والتهديدات الإسرائيلية لاقتحامه. وبين المفتي في بيان صحفي، أنه لوحظ في الفترة الأخيرة ‹تصعيد شرس في التهديدات والاقتحامات لساحات المسجد الأقصى المبارك، ودعوات لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وأن هذه التهديدات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المسجد، وبالتالي؛ لا بد من موقف عربي وإسلامي ودولي لردع هذا العدوان›. وأضاف أن سلطات الاحتلال أطلقت ‹العنان لمستوطنيها للقيام بأبشع الانتهاكات ضد شعبنا ومقدساته، وأنها تعمل على إفراغ الأقصى من رواده، بهدف السماح للمتطرفين اليهود باقتحامه تحت حماية شرطتها›. ودعا المفتي المواطنين وحراس الأقصى المبارك وسدنته إلى أخذ المزيد من اليقظة والحذر، خاصة مع ازدياد الدعوات لهدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.