تدفق آلاف النازحين من شمال مالي في اتجاه موريتانيا والنيجر هربا من المعارك الطاحنة بين الجيش النظامي وقوات "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد"، وهو تكتل لتنظيمات من الطوارق في شمال مالي. وشهدت العاصمة المالية باماكو في الأيام الأخيرة معارك طاحنة أسفرت عن مقتل 20 من الطوارق، ومازال الغموض يكتنف الوضع في البلد الذي يُعتبر من أفقر البلدان في العالم. وأعلنت وزارة الدفاع في مالي أن القوات المسلحة المالية اعتقلت عشرات الطوارق بعد اشتباكات استمرت ليومين في منطقة تمبكتو، ولم يصدر أي تعليق فوري عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي يقودها الطوارق. وسمع دوي إطلاق نيران كثيفة ومتفرقة يوم السبت قرب بلدة كيدال في شمال شرق تمبكتو التي يقول المتمردون إنهم يعدون لمهاجمتها. ويخوض مقاتلون من الطوارق ورجال عادوا من الحرب الليبية العام الماضي قتالا لإقامة وطن مستقل في شمال مالي، وقد حققوا مكاسب خلال تقدمهم على ثلاثة محاور مما دفع الآلاف للفرار من شمال البلاد وإلى ما وراء الحدود. وقالت وزراة الدفاع في مالي إن المتمردين قتلوا خلال يومين من العمليات في تمبكتو وهي واحدة من ثلاث مناطق يستهدفها الطوارق. وحسب البيان، لم تتكبد القوات الحكومية أية خسائر. وأكد آغ سيد أحمد المتحدث باسم الطوارق والمقيم في أوروبا وقوع عمليات عسكرية قرب نيافونكي ولكنه قال إنه من المبكر التحدث عن عدد الضحايا.