أوضح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية لقادة الكيان الصهيوني بشكل قاطع أنه لا نية لبلاده في شن حرب ضد الجمهورية الإيران في الوقت الراهن. ويتزامن هذا التسريب مع ظهور تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا ينسب إلى وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا تأكيده أن الكيان الصهيوني عازم على الهجوم على منشآت إيران النووية . وأردفت الصحيفة أن إدارة أوباما تنأى بنفسها عن السياسة الصهيونية إزاء إيران، وأعرب قائد القيادة الوسطى الأمريكية جيمس ماتيس عن قلقه إزاء الآثار المترتبة والرد الإيراني المحتمل على تلك الحرب. لكن البيت الابيض يرمي إلى تحقيق مصلحة سياسية واضحة في استخدام المناورات العسكرية مع الكيان للتدليل على أن إدارة أوباما متعاونة عسكريًا مع الصهاينة. ونقلت الصحيفة عن محلل عسكري، أصر على عدم الكشف عن هويته بسبب اتصالاته المستمرة مع الجيش الأمريكي والاستخبارات – أن شبح حرب لبنان في عام 2006 لا يزال يخيم على تفكير قادة جيش الاحتلال الصهيوني، لا سيما وأن القيادات الصهيونية تعترف بأنها خاضت الحرب دون استعداد كامل للتعامل مع هجمات حزب الله الصاروخية كما يجب، مما أسفر عن تعريض سمعة الجيش لضربة خطيرة. وأكد المحلل أن قيادة جيش الاحتلال تصر على حتمية الاستعداد الكامل قبل تلك الحرب، التي ستشمل حتما استهلاكًا كبيرًا للموارد العسكرية. وذكرت الصحيفة أن الرسالة التي حملها ديمبسي بشكل واضح لحكومة نتنياهو أن الولاياتالمتحدة لن تدافع عن اسرائيل إذا هاجمت إيران من جانب واحد. كما قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن إدارة أوباما قلقة بشكل متزايد بشأن التصريحات العلنية الاستفزازية لقادة الصهاينة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لكنها لا تملك أدلة مادية عن اعتزام تل أبيب ضرب إيران في الأشهر القليلة المقبلة. وقال المسؤولون إن انعدام اليقين الأمريكي ونقص المعلومات بشأن خطط الكيان تجاه إيران هي سبب تقييم مثير للقلق للموقف تردد أنه صدر عن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا. وقال كين بولاك المسؤول السابق في البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية إن الزيادة المفاجئة في طرح احتمال قيام الكيان الصهيوني بضرب المواقع النووية الإيرانية المعروفة للنقاش العام أمر مضلل.