زار وفد من المجلس الوطني السوري جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لتهنئتهم بنجاح العملية الانتخابية والنتائج التي حققتها القوى السياسية الوطنية، والتي عكست ارتياح الشارع المصري لعملية التغيير والتحول نحو الديمقراطية. والتقى الوفد نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمود عزت، حيث بحث معه "دور مصر في مساندة الشعب السوري في كفاحه من أجل الحرية والكرامة، والعلاقات بين المجلس الوطني ومجلس الشعب الجديد الذي يشكل الإخوان قرابة نصف مقاعده". ومن المقرر أن يلتقي وفد من المكتب التنفيذي رئيس مجلس الشعب الجديد الدكتور محمد سعد الكتاتني ونوابه وعدداً من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، لبحث "دور البرلمان المصري في تأمين الدعم السياسي والبرلماني للقضية السورية". وأكد الدكتور عزت "أن الإخوان ملتزمون بالعمل ضمن إطار وطني توافقي يراعي مختلف الاتجاهات والأفكار والمذاهب"، مشيراً إلى "أن مصر الجديدة لن تبنى وتدخل مساراً تنموياً حديثاً إلا بتوافق أطيافها"، مؤكداً "أن الدستور الجديد سوف يشارك في إعداده ممثلون عن كافة مكونات الشعب المصري". وكان وفد المجلس الوطني ضم أعضاء المكتب التنفيذي سمير نشار وبسمة قضماني وعبدالباسط سيدا وعبد الأحد اسطيفوا ومطيع البطين وأحمد رمضان، وعضو الأمانة العامة بشار الحراكي وعضو المكتب الإعلامي محمد سرميني. وأكد الوفد "أن سورية مقبلة على تغيير جذري من خلال بناء نظام ديمقراطي تعددي"، مشيراً إلى "التزام المجلس الوطني بتمثيل كافة الأطر والأطياف في الهيئات التي تمثله"، معتبراً "أن النظام السوري يعيش الآن في عزلة داخلية وخارجية، ولم يعد بمقدور النظام تطويق الثورة الشعبية التي تشهدها سورية".