للرياضة فوائد صحّية لا تُثمّن، فالإنسان الذي يمارس الرياضة بانتظام يُبعد عنه الأمراض الخطيرة التي تهدّده مثل أمراض القلب والسكتات الدماغيّة والبدانة والسكّري وحتى السرطان. كما تبين أيضا أهمّية التمارين الرياضيّة بالنسبة للمراة الحامل بحسب لموقع "الجمهورية" الاليكتروني. تقول اختصاصيّة التغذية كريستين باسيلا: "صحيح أنّ الرياضة جوهريّة لصحّة الجسم والعقل، لكن على الحامل الانتباه جيّداً إلى نوع التمارين التي تمارسها كي لا ينعكس ذلك سلباً عليها وعلى الجنين، اذ عليها الانتباه جيّداً إلى كثافة وحدّة النشاط البدني وإلى عدد التمرينات في الأسبوع وإلى مدّة كلّ تمرين". وتضيف: "إذا كانت الحامل تتساءل إنْ كانت الرياضة تؤخّر نموّ الجنين أو تسبّب له مشاكل في القلب أو تؤدّي إلى ولادة مبكّرة أو حتى الإجهاض، فالجواب هو بالنفي، خصوصا إذا التزمت النصائح والتعليمات الموصى بها من قِبل الطبيب. فقد أظهرت الدراسات أنّ الرياضة خلال الحمل تجعل المرأة على استعداد نفسيّ وجسديّ للولادة، إذ إنّ الرياضة تقوّي قلبها وتجعل دقّاته منتظمة وتحسّن الجهاز التنفّسي وتمنع تقلّص العضل وتخفّف من الأوجاع المصاحبة للولادة وتحارب الكآبة وتزيد الثقة بالنفس وتمنع زيادة الوزن المبالغ بها. باختصار، إنّ الرياضة تسهّل عمليّة الولادة". وتشير باسيلا إلى أنّه وقبل القيام بأيّ نشاط بدنيّ، "على الحامل استشارة طبيبها لمعرفة ما هي الحركات التي بإمكانها تطبيقها، وفي المقابل تلك التي عليها تفاديها لتجنّب خطر التهاب المفاصل بسبب الوزن الزائد أو حتى انخفاض نسبة السكّر في الدم وغيرها من المخاطر. كما أنّ الوضع يختلف إن كانت المرأة تمارس الرياضة قبل الحمل. فإذا كانت كذلك، يمكنها خلال الأشهر الثلاثة الأولى الاستمرار في نفس المستوى الذي كانت عليه قبل الحمل. أمّا المرأة غير الرياضيّة فيمكنها البدء بالتمارين ابتداءً من الشهر الرابع (3 إلى 5 مرّات في الأسبوع و30 دقيقة ليس أكثر لكلّ مرّة)، على أن يكون المستوى بسيطا". وتقول باسيلا: "أمّا الرياضة المسموحة فهي المشي وال"أيروبيك" واليوغا. وبعد مرور الشهر الرابع من الحمل يجب تجنّب كلّ الوضعيّات التي تتطلّب الاستلقاء على الأرض. فيمكنها القيام بحركات إمّا واقفة أو جالسة. وفي حال اضطرّت للاستلقاء على الأرض فيجب أن يكون ذلك جنباً وليس على الظهر. أمّا الرياضة الممنوعة فتتمثل بالركض وكرة السلة والكرة الطائرة والكاراتيه أو حتى ركوب الدرّاجة الهوائيّة ورفع الأوزان الثقيلة. ويشار إلى أنّ بعض الحوامل قد لا يستطعن حتى القيام بأنواع معيّنة من الرياضة المسموحة، من هنا أهمّية درس كلّ حالة بمفردها وأخذ الاستشارة بعين الاعتبار". وتختم: "الهدف من الرياضة أن يكون الحمل سليماً ولا يسبّب لها الإفراط في زيادة الوزن الذي قد يؤثّر سلباً على صحّة المراة في المستقبل ويجعلها تعاني صعوبة كبيرة في التخلّص من الوزن الزائد