شهدت العاصمة المغربية الرباط الثلاثاء مراسم تنصيب حكومة ائتلافية جديدة يقودها الإسلامي عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة بمائة وسبعة مقاعد برلمانية من أصل 395 مقعدا. وهي المرة الأولى في تاريخ البلاد الحديث، التي يترأس فيها إسلامي حكومة مغربية. وتأتي تشكيلة الحكومة الجديدة في إطار حزمة إصلاحات أجراها العاهل المغربي، الملك محمد السادس وحظيت بموافقة غالبية الشعب المغربي في استفتاء شعبي جرى الصيف الماضي. وكان العاهل المغربي قد أصدر الثلاثاء مرسوما ملكيا عين بموجبه أعضاء الحكومة الجديدة التي تتكون من ثلاثين حقيبة وزراية، يحتفظ حزب العدالة والتنمية بإحدى عشرة منها، بينها وزارتا الخارجية والعدل. فيما تتوزع الحقائب الأخرى على أعضاء من أحزاب "الاستقلال" و"الحركة الشعبية" و" التقدم والاشتراكية". وتولى الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني حقيبة الخارجية، حسب جاء في إعلان القصر الملكي في الرباط. ويبدو أن الإصلاحات لم تغيير شيئا من حصة المرأة في الحكومة الجديدة، حيث تتولى امرأة واحدة منصبا يتيما في أول حكومة يتولى رئاستها إسلامي، وهي بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. وفي تطور متصل بملف تشكيل الحكومة عين العاهل المغربي الملك محمد السادس وزير الخارجية في الحكومة السابقة الطيب الفاسي الفهري مستشارا له، وفق ما أعلن الديوان الملكي في بيان صدر اليوم الثلاثاء. وقال المصدر نفسه إن "الملك محمد السادس عين السيد الطيب الفاسي الفهري مستشارا لجلالته بالديوان الملكي نظرا لخبرة السيد الفاسي الفهري وتجربته اللتين اكتسبهما في مختلف المناصب التي تقلدها، وتفانيه في القيام بالمهام التي أسندت إليه".