أكد الثوار السوريون أن قوات الأسد استخدمت القنابل المسمارية وقنابل الصوت يوم الجمعة حيث احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في أعداد غير مسبوقة لتأكيد معارضتهم لاستمرار نظام الأسد، وذكر نشطاء في إدلب أن الجيش نقل دباباته من شوارع المدينة ووضعها خلف مبان تقع بعيدا. وقالت ديلي تيليجراف البريطانية إن محافظة إدلب شمال غربي البلاد قرب الحدود مع تركيا شهدت أكبر التجمعات المعارضة للأسد حيث تجمع ما يقدر بنحو 250000 شخص في 74 موقعا فيما أطلق عليه جمعة الزحف إلى ساحات الحرية. وفي بلدة حرستا بريف دمشق أصيب أكثر من 40 شخصا، بينما شهدت بلدة الكسوة حملة اعتقالات واسعة وسط إطلاق نار كثيف . وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 38 شخصا قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن في سوريا التي شهدت مظاهرات حاشدة أطلق عليها، بينما أظهرت صور أحد المراقبين العرب وهو يتحدث عن رؤيته لقناصة في درعا. وسقط القتلى في حمص ودرعا وحماة وإدلب وريف دمشق أثناء زيارة المراقبين، لكن ذلك لم يمنع قوات الأمن من التصدي لها بعنف، مما أدى لوقوع هذا العدد من القتلى وعشرات الجرحى، حسب ناشطين. ففي مدينة حمص أطلق قناصة النار على المعتصمين في ساحة الخالدية، كما عثر بالمدينة على جثامين خمسة أشخاص بعد اعتقالهم مساء الخميس، كما توفي شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها صباح الجمعة. ولقى خمسة مدنيين في حماة حتفهم وأصيب أكثر من عشرين عندما هاجمت الشرطة وقوات الجيش المتظاهرين، ونقلت وكالة رويترز عن أحد النشطاء بالمدينة قوله "اليوم مختلف عن أي يوم جمعة آخر، إنها خطوة فارقة يتوق الناس للوصول إلى المراقبين وإبلاغهم بمعاناتهم".