ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس قد يواجه اتهمات جديدة بالتجسس داخل الولاياتالمتحدة، بعد أن كشف المدعي العام الأمريكي عن أدلة حول دور أسانج في سرقة مئات آلاف الوثائق العسكرية السرية –حسب تعبير المدعي-. وقدم المحامون المعنيون بقضية الجندي الأمريكي برادلي مانينج سجلات من دردشة جرت على شبكة الإنترنت لإثبات أن أسانج كان يدرب الشاب مانينج على كيفية اختراق كلمات السر من أجل الوصول إلى شبكة الحاسوب العائدة للجيش الأمريكي دون ظهور هوية المستخدم. وتشكل سجلات الدردشة على شبكة الإنترنت الأدلة الأولى التي تكشف عنها الحكومة الأمريكية والتي ربما تثبت أن مؤسس ويكيليكس لعب دورا فاعلا في مساعدة الجندي الأمريكي من أجل الوصول إلى مئات آلاف الوثائق العسكرية السرية الأمريكية من إحدى المنشآت السرية في العراق، وبالتالي تعريض مانينج إلى تهم جنائية بالولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة العدل الأمريكية فتحت العام الماضي تحقيقا مشتركا مع وزارة الدفاع الأمريكية في الدعاوى الجنائية المحتملة ضد أسانج، وإلى أن هيئة محلفين اتحادية استمعت إلى أدلة في جلسة مغلقة لإحدى المحاكم العسكرية من أجل تقرير ما إذا كانت كافية لجلب مؤسس ويكيليكس إلى العدالة. لكن محامي أسانج قالوا إن أدلة تم تقديمها لإحدى المحاكم العسكرية الخميس الماضي قد تشكل الأساس في إنشاء قضية ضد مؤسس ويكيليكس، وأوضحت جينيفر روبنسون المحامية عن مؤسس ويكيليكس أن الأدلة تعطي مؤشرا واضحا على أن الحكومة الأمريكية تنوي مقاضاة أسانج وربما مقاضاة آخرين متورطين بالقضية. وأما الجندي الأمريكي ماننيج البالغ من العمر 24 عامًا فيواجه اتهامات مع 21 آخرين تتعلق بالخيانة والتآمر مع العدو تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك رغم زعم الادعاء العام الأمريكي أنه يريد للمتهمين فقط حكما بالسجن مدى الحياة.