لا يوجد مكان بالعالم كله اكثر راحه من البيت السعيد مهما كان جمال ذلك المكان فالبيت السعيد لا بقارن باى مكان بالعالم مهما كانت بساطته ولتكتمل سعاده هذا البيت عليكى بمعرفه ما يسعد زوجك لتنعمى بحياه سعيده تذكري أنك أنت مسؤولة عن إسعاد زوجك وأولادك، وتذكري أن رضا زوجك عنك يدخلك الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة » . لا تحملي زوجك ما يفوق طاقته؛ فلا تحشري رغباتك ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة، حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك. لا تكلفيه أن يتحلى مرة واحدة بكل الصفات والفضائل والمكارم التي تشتهين أن تجتمع فيه؛ فمن النادر جداً أن تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد. حين يتزوج رجل امرأة، يتعلق بصورتها الحلوة كما رآها في الواقع، ويودّ أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته، فلا تشوّهي صورتك التي في ذهنه. حافظي على جمالك وأناقتك، ونضرة صحتك، ورشاقة حركاتك، وحلاوة حديثك، ولا تتحدثي بصوت أجش، ولا ترددي ألفاظاً سوقية هابطة، وإذا تخليت عن هذه السمات النسوية المطلوبة، أو أهملت شيئاً منها، هبطت صورتك في نظر زوجك، وابتعدت أنت عن الصورة النسوية الرائعة التي ينشدها كل رجل في امرأته. حافظي على تديّنك. التزمي بالحجاب الإسلامي، ولا تتساهلي في أن يرى أحدٌ شيئاً من جسدك ولو للمحة عابرة، فإن زوجك يغار عليك ويحرص على ألا يراك إلا من تحل له رؤيتك. تجملي لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت في المساء، فيراك في أحسن حال . البسي ثوباً نظيفاً لائقاً، واستعملي من العطور ما يحب، ضعي على صدرك شيئاً من الحلي التي أهداها إليك، فهو يحب أن يرى أثر هداياه عليك، وكوني كما لو كنت في زيارة إحدى صديقاتك أو قريباتك. لا تنشغلي بأعمال البيت عن زوجك، فتظهر كل أعمال الطهي والتنظيف والترتيب عندما يأتي الزوج إلى بيته متعباً مرهقاً. فلا يراك إلا في المطبخ، أو في ثياب التنظيف والعمل! قومي بهذه الأعمال في غيابه. لا تتحسري على العاطفة الملتهبة، ومشاعر الحب الفياضة وأحلام اليقظة التي كنت تعيشين فيها قبل الزواج، فهي تهدأ بعد الزواج وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة. أشعري زوجك دائماً بمشاركتك له في مشاعره وأفراحه، وهمومه وأحاسيسه. جرّبي الكلام الحلو المفيد، والابتسامة المشرقة المضيئة، والفكاهة المنعشة، وابتعدي عن الحزن والغم، والهذر واللغو، والعبوس والتجّهم، والكآبة والاكتئاب. لا تسرعي بالشكوى إلى زوجك بمجرد دخوله البيت من أمور تافهة مثل صراخ الأولاد، ولا تطلبي من زوجك أن يلعب دور الشرطي للأولاد، يقبض على المتهم ويحاكمه أو يضربه. حذار حذار من الإفراط في الغيرة و العتاب، وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك، وتبلبل أفكاره. لا تمتنعي على زوجك في المعاشرة الزوجية. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح » . تذكري أن البيت المملوء بالحب والسلام، والتقدير المتبادل والاحترام، مع طعام مكون من كسرة خبز وماء، خيرٌ من بيت مليء بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام، وهو مليء بالنكد والخصام