ُ شجيراتٌ من الفصيلةِ الكرميَّةِ تدعى بالدَّوالي، لها أنواعٌ مختلفةُ الثمارِ، وهو فاكهةٌ قديمةٌ قدمَ الإنسانِ نفسه. ومن الثابتِ أن العنبَ أكثرُ الفواكهِ فائدةً على الإطلاقِ فله دورُه الفعَّالُ في بناءِ خلايا الجسمِ، وترميمِ أنسجتهِ وتقويتِه، وفي علاجِ العديدِ من أمراضهِ كما أنَّ له قدرةً خاصة على وقايةِ الإنسانِ من العديدِ من العللِ والأمراض. العنبُ في القرآنِ الكريمِ: ذكرَ الله سبحانهُ وتعالى العنبَ، في أحدَ عشرَ موضِعاً من كتابهِ الكريم، وذلك في معرضِ تعدادهِ للنَّعم التي أنعمَ الله وامتنَّ على عبادِه بها، سواء في هذهِ الدار أو في جنة الخلدِ .. قال تعالى: (فأنبتنا فيها حباً، وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً) سورة عبس: 28. قال تعالى: (ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب) سورة الأنعام: 99 قال تعالى: (وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب) سورة الرعد: 4 قال تعالى: (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب) سورة النحل:11 قال تعالى: (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً) سورة النحل:67 قال تعالى: (وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب) سورة يس: 34 قال تعالى: (إن للمتقين مفازاً، حدائق وأعناباً) سورة النبأ: 32 قيل عن العنب... قال ابن القيم عن العنبِ: (إنه من أفضلِ الفواكهِ، وأكثرِها منافع هو فاكهةٌ مع الفواكهِ، وقوتٌ مع الأقواتِ، ودواءٌ مع الأدويةِ، وشرابٌ مع الأشربةِ. ومنفعتُه: - يسهِّلُ الطبعَ، ويسمِّنُ، ويغذو جيِّدُهُ غذاء حسناً. وإذا جُفِّفَ صارَ زبيباً: (وأجودُ الزبيبِ ما كبرُ جسمُه وسمن شحمُه ولحمُه ورقَّ قشرُه، وهو يغذِّي غذاءً صالحاً. وإذا أُكِل منه بعجمهِ كانَ أكثر نفعاً للمعدةِ والكبدِ والطُّحال وإذا ألصقَ لحمه على الأظافرِ المتحركَة أسرعَ قلعها وهو يخصب الكبد، ونافعٌ من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة. أما ابن البيطار فيقول عن العنب أن: (أجوده الكبارُ الرقيقُ القشرِ، القليلُ البذرِ، والأحمرُ أعدلُ وهو أشهى الفاكهةِ، وأجودُها غذاءٌ يسمن سِمناً عظيماً، يصلحُ الهزالَ، ويصفِّي الدمَ، وهو جيد للمعدة). فالحمدُ لله الذي أنعمَ علينا بهذه الفاكهةِ اللذيذةِ، ذاتِ المنافعِ المتعددة.