أعلنت أربع حركات سودانية متمردة أمس السبت تأسيس تحالف باسم "الجبهة الثورية السودانية" بهدف العمل على إسقاط النظام في السودان، ويضم التحالف أربع حركات من دارفور هي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان (جناح مني مناوي وفصيل عبد الواحد نور)، بالإضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال). وأعربت الجبهة في بيان لها عن عزمها إسقاط نظام الرئيس عمر البشير، واستبداله بنظام ديمقراطي عبر كافة الوسائل المتاحة، مشيرة إلى المزاوجة بين العمل الجماهيري السلمي والعمل المسلح. وأضاف البيان أن الجبهة ستشكل لجنة عسكرية مشتركة لتنسيق العمل العسكري ضد الخرطوم، واتهمت الخرطوم بدورها جنوب السودان بمساعدة التحالف من خلال سماحها للمتمردين بالاجتماع في الدولة الجديدة للتنسيق والإعداد. وذكر مسؤول أمني قوله إن "احتضان حكومة الجنوب لما يسمى بالجبهة الثورية السودانية هو مؤشر واضح على العداء من قبل دولة الجنوب تجاه السودان". ويرى محللون أن هذه الخطوة قد لا تعني أي تهديد عسكري عاجل للخرطوم، لكنها تبدد الآمال في احتمال التوصل إلى حل سياسي ينهي التمرد في دارفور وفي ولايات الجنوب الحدودية. وأدى العنف على الحدود المشتركة إلى توتر العلاقات بين السودان وجنوب السودان، واتهمت الأممالمتحدةالخرطوم هذا الأسبوع بقصف مخيم للاجئين في جنوب السودان، بينما تتهم السودان جوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال.