اقترحت صحيفة وول ستريت جورنال على الحكومة الأمريكية أن تطبق نظام الأوقاف العثمانية القديم في الدولة العثمانية كسبيل للخروج من الأزمة المالية الحالية التي تعاني منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتسببت بإشعال التظاهرات في الشارع الأمريكي. وخطف المقال الصحفي الذي أخذ موقعه البارز في الصحيفة الأمريكية أنظار العالم لما احتواه من توصيات أدهشت الجميع، لا سيما وأنه يحمل توقيع الصحفيين العالميين المشهورين كارس لاندو وكارتنر لوبيل. وجاء في المقال ما يحض السلطات الأمريكية على اتباع نظام الأوقاف والتي كانت سمة بارزة للدولة العثمانية، وأن اتباع هذا النظام ينعش الإقتصاد ويرفع من مستوى العمل لدى المستشفيات والمدارس والمؤسسات الإجتماعية العامة الأخرى. وأكّد المقال أنه ينبغي على الأغنياء المساهمة في المشاريع الوطنية العامة كإنشاء الجسور والمرافق العامة في المجتمع، وأن على الدولة أن تقدّم لهم تحفيزات للقيام بتلك المشاريع. وضرب المقال مثالاً على هذا النظام بالحديث عن الأوقاف في زمن الدولة العثمانية حيث ذكر أن الدولة العثمانية أدركت ذلك جيداً حيث أسهمت لسد عجزها في انشاء الأوقاف وتوكيلها بتدبر أمور المستشفيات والمدارس. وأوضح المقال أن ما يزيد عن 35 ألف وقف عثماني كان يتولى رعاية المدارس والمستشفيات وخدمات المياة والبلديات العامة في البلاد، وأن البعض من هذه الأوقاف ما زال مستمراً في الدولة التركية الحديثة مثل وقف صابانجي والذي يتولى 120 مرفأً إجتماعياً من مدارس ومستشفيات ومكتبات ودور أيتام وغير ذلك كما ذكر المقال. وفي ختام المقال أوصى الكاتبان كارس لاندو وكارتنر لوبيل الحكومة الأمريكية بتطبيق نظام الأوقاف للمساهمة في سدّ الفراغات في القطاعات الإقتصادية المختلفة.