انهارت من جديد المؤشرات الرئيسية لبورصات الاتحاد الاوروبي. فبعد التعاملات الاولى على مدى 50 دقيقة، اي عند الساعة 11.50 حسب توقيت موسكو، تقلص مجمل قيمة الاسهم المفضلة في بورصة لندن بنسبة 2.63%، وفي بورصة فرانكفورت 3.64%، وفي بورصة باريس 3.4%. وتجري التعاملات في جو مضطرب، يشوبه الذعر. وانهار في غضون ذلك مؤشر بورصة لندن الرئيسي الى دون الحد الهام نفسيا 5 الاف نقطة. ويحدث فقدان القيمة في كافة قطاعات البورصات، ويتكبد اكبر الخسائر البزنيس المصرفي وبزنيس صناعة السبيارات. فتدنت اسهم شركة صناعة السيارات الايطالية الكبرى "فيات" حتى وقت كتابة الخبر، بنسبة 4.99%. كما شكلت خسائرهما الخميس 18 اغسطس/ آب نحو 12 %. وتتراجع ايضا اسعار النفط، الا ان اسعار الذهب وصلت الى حدود قصوى جديدة تاريخيا. فكانت قيمة الذهب حتى الساعة 12.00 حسب توقيت موسكو، بمستوى 1853 دولارا للاوقية. ويعمد المستثمرون في انتظار طور جديد من الركود الاقتصادي، على بيع كافة الموجودات التي يعتبرونها خاسرة. وتوظف الاموال التي تتوفر في غضون ذلك في السندات الحكومية الامريكية والبريطانية والالمانية، المفضلة باعتبارها افضل غطاء مضمون لراس المال ابان الهزات الكبرى. وان مؤشرات البورصات الاسيوية في نهاية دورة التعاملات اليوم 19 اغسطس/آب، على خلفية الاحصائيات الضعيفة من الولاياتالمتحدة، وقلة التكهنات بنمو الاقتصاد الصيني، وكذلك شكوك المستثمرين بشكل عام في كافة انحاء العالم، من النمو الاقتصادي العالمي، عرضت دينامية سلبية، كما تدل معلومات البورصات. فهبط مؤشر هونغ كونغ "Hang Seng" عند نهاية التعاملات بنسبة 3.08% وبلغ 19399.92 نقطة. وتدنى "Nikkei225" الياباني بنسبة 2.51% ووصل الى 8719.24 نقطة. كما فقد موشر بورصة شنغهاي "SSE Cjmposite" 0.98% من قيمته، مشكلا 2534.36 نقطة. وانهار المؤشر الكوري الجنوبي "KOSPI" بنسبة 6.22%، وهذا اكبر تدني للمؤشر منذ يناير/كانون الثاني 2009، ووصل الى مستوى 1744.88 نقطة. وتواصل البورصاتِالروسية تداولاتها اليوم على انخفاض ايضا متأثرة بالاسواق العالمية، مع هبوط أسهم شركات النفط والغاز، حيث انخفض مؤشرُ "إر تي إس" بأكثر من اثنين ونصف في المئة، تبعه مؤشر بورصة "ماي سيكس" للتعاملات المصرِفية منخفضا بنحو ثلاثة في المئة.