\r\n وتبدو المطالبة بمزيد من الجنود والوسائل من الاعضاء الآخرين في الحلف للجبهة الاخرى في \"حربه على الارهاب\" حيث قد يعتبر اي فشل فشلا شخصيا له قبل اي شيء اخر، اولوية لدى بوش في قمة الحلف التي ستنعقد من الاربعاء الى الجمعة في بوخارست. \r\n \r\n وستكون هذه القمة للحلف الاخيرة التي يحضرها بوش. \r\n \r\n وفي فترة من العلاقات الحساسة بين واشنطن وموسكو سيكون الحضور الروسي لافتا في العاصمة الرومانية حتى قبل ان ينتقل بوش بعد محطة في كرواتيا الى روسيا ليمضي السبت والاحد على ضفاف البحر الاسود بدعوة مفاجئة من \"صديقه\" بوتين. \r\n \r\n ولن يحضر بوتين فقط الى بوخارست، بل ستطرح في العاصمة الرومانية مواضيع خلافية بين الولاياتالمتحدةوروسيا مثل توسيع الحلف الاطلسي. \r\n \r\n ويؤكد بوش المتهم باهمال الملف الافغاني من اجل الحرب في العراق انه لا يوجد \"فرصة افضل لمواجهة تهديدات الارهاب من افغانستان\". \r\n \r\n ويرى بوش ان قراره نشر 3500 جندي اضافي من مشاة البحرية (المارينز) يفترض ان يكون \"مثالا\"، مدركا قبل اقل من عام على انتهاء ولايته الرئاسية ان صورته في المستقبل ستكون مرتبطة بافغانستان ايضا. \r\n \r\n واعلان نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تعزيز الوجود الفرنسي في ذلك البلد يؤكد مسبقا \"نجاح\" القمة، كما قال. \r\n \r\n واذا كان الخلاف مع بعض الاوروبيين بسبب الحرب على العراق يبدو بعيدا الان، فان الحلفاء منقسمون ايضا بشأن افغانستان مثلما هو الامر بالنسبة لمسألة توسيع الحلف الاطلسي ومهماته او مستقبله. \r\n \r\n وفي هذا الصدد قالت اليزابيث شيروود رندال الخبيرة في مجلس العلاقات الخارجية ان البعض مثل المانيا لديهم الانطباع بان ادارة بوش \"تسدد لهم ضربات\" لانهم لا يبذلون جهودا كافية في افغانستان، وهذا ليس \"شعورا مستحبا\". \r\n \r\n كما ان المانيا ودولا اخرى ليست متفقة مع بوش لمنح جورجيا واوكرانيا في الوقت الحالي فرصة لدخول الحلف الاطلسي. \r\n \r\n ويرى الخبراء ان شركاء بوش يعلمون ان قدرته على فرض القرارات تضاءلت الى حد كبير مع اقتراب نهاية ولايته. \r\n \r\n وسيتوقف بوش الذي استقبل لتوه الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي، الاثنين والثلاثاء في اوكرانيا في طريقه الى بوخارست. \r\n \r\n لكن مستشاره لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي المح الى ان بوش لا يعتزم الضغط لتسريع الامور لمصلحة جورجيا واوكرانيا. \r\n \r\n فاقتراب هذين البلدين من الحلف الاطلسي يغضب روسيا على غرار مشروع منظومة الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية الذي قد يسعى بوش للحصول على دعم بوخارست له. \r\n \r\n الى ذلك، هدأ التوتر بعض الشيء على ما يبدو مع الزيارة التي قام بها مؤخرا اثنان من وزرائه الرئيسيين الى روسيا. \r\n \r\n وفي الوقت الحاضر يتوقع ان يسعى بوش لطمأنة روسيا ان المشروع المضاد للصواريخ لا يستهدفها. وسيقترح في هذا المجال \"اطار\" شراكة استراتيجية اوسع. \r\n \r\n وهذا ما يعتزم التحدث بشأنه مع بوتين في منتجع سوتشي. \r\n \r\n وستكون هذه على الارجح اخر محادثات بين الرجلين بصفتهما رئيسين قبل شهر من تسليم بوتين مهامه لخلفه ديمتري مدفيديف. \r\n \r\n كذلك فان بوش الذي لم يعرف اي رئيس روسي اخر سوى بوتين خلال اكثر من سبع سنوات والذي سيلتقي مدفيديف للمرة الاولى وجها لوجه منذ انتخابه، حريص بدوره بحسب مستشاره للامن القومي على تمهيد الارضية الاميركية الروسية لمن سيخلفه في البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009. \r\n \r\n \r\n \r\n