\r\n اما بالنسبة لحقوق الانسان فإن منظمة العفو الدولية تقدر انه في العام الماضي تم الاستمرار في اعتقال أو سجن عشرات الالاف من الناس خرقا ومخالفة لحقوقهم الخاصة بحرية التعبير والتجمع وكانوا عرضة للتعذيب وسوء المعاملة . \r\n نحن محقون في ان نغضب بشدة من الانتهاكات التي حدثت في غوانتانامو وابوغريب لان الولاياتالمتحدة التى تزعم انها منارة الحرية في العالم تستحق ان يتم الحكم عليها وفقا لمعايير اعلى ولكن دعونا نحافظ على الاحساس بالنسبية هنا بين اميركا والصين . \r\n والان يمكنكم ان تقولوا كما يقول بالتأكيد المسئولون في بروكسل وباريس وبرلين ان مثل ردود الأفعال تلك امر ساذج فييما ان هذا البلد الكبير (الصين) يبزغ من الديكتاتورية الشيوعية - كما يقولون - فإنه وهو البلد ذو الثقافة والتاريخ المختلفين جدا عن ثقافتنا وتاريخنا منخرط في عملية الحداثة ويجب ان نشجع بصبر التغيير الايجابي بالحوار والتجارة والمشاركة البناءة كما فعلنا مع الاتحاد السوفيتي السابق . تلك هي الطريقة الاوروبية التغيير من خلال الانفراج (في العلاقات الدولية المتوفرة) . \r\n هذا امر معقول ومقبول بما فيه الكفاية ولكن اولئك المسئولين يزعمون ان رفع الحظر هو امر رمزي محض وهم يتعجبون بتعبيرات تنم عن البراءة القاضية انه لاننا نقترح رفع الحظر على بيع الاسلحة الى الصين فإننا ننوى بالفعل بيع الاسلحة للصين ! \r\n إن بكين قد تضايقت لوقت طويل من الحظر لاسباب رمزية وسياسية لانه أي الحظر يضعها في موضع قليل الهيبة والاهمية مع زيمبابوى وماينمار ولانه يمنع النظام الصيني من استيراد الاسلحة والتقنيات ذات الصلة بالاسلحة ففي خريف عام 2003 نشر وزير الخارجية الصينى كتيبا عن العلاقات مع الاتحاد الاوروبي يقول ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يرفع حظره على مبيعات الاسلحة الى الصين في تاريخ مبكر لكي يتم ازالة الحواجز التى تعيق التعاون الثقافي الاكبر في مجال صناعة الدفاع وتقنياته . \r\n وقد التقط الرئيس الفرنسي جاك شيراك طرف الخيط وحث الاتحاد الاوروبي على الالتزام واعلن عام 2004 عاما للصين في باريس مضيئا برج ايفل باللون الاحمر كما ساند الموقف الرسمي الصينى من تايوان وفشل في انتقاد سجل بكين من حقوق الانسان . \r\n إن الباعث الرئيسى لارادة رفع حظر الاسلحة على الصين ليس باعثا سياسيا ولكنه كما يصفه مسئول اوروبي كبير باعث (تجاري) فمع النمو الاقتصادي البطيء وارتفاع معدلات الباحثين عن عمل تتعطش فرنسا والمانيا الى تأمين مزيد من عقود الصادرات من اكبر اقتصاد ناشئ في العالم . \r\n \r\n والهدف او الغرض الرئيسي الان هو الحصول على مزيد من العقود المدنية لاسيما في مرحلة الاستعداد لاولمبياد بكين في عام 2008م . \r\n والامر لا يقتصر على الاوروبيين فقط فالشركات الاميركية تتعطش وتتوق الى مزيد من الصادرات الى الصين وواشنطن تساندها .. فوفقا لتقرير في مجلة الايكونوميست البريطانية فإن حوالي 6.7% من واردات الاسلحة الصينية تأتي من الولاياتالمتحدة مقارنة بنسبة 2.7% من اوروبا ويتم انتاج المدرعات الاميركية من طراز هامفي في الصين لصالح جيش التحرير الشعبي الصينى منذ ثلاثين عاما مضت لعب هنرى كيسنغر بورقة الصين ضد الاتحاد السوفيتي واليوم تلعب الصين بورقة اوروبا ضد الولاياتالمتحدة . \r\n ان استجابتنا لايجب ان تكون هي الوقوف في صف الولاياتالمتحدة بدون تفكير ولكن تفعيل واعمال الظروف الاساسية التى سنتشارك وننخرط فيها مع التنين البازغ في الشرق وذلك من خلال الحوار مع انفسنا ومع الاميركيين وحتى بالنسبة لتنين له مثل تلك الشهية المفتوحة لصادراتنا فإن تلك المعايير الدنيا يجب ان تشمل التزاما بالحل السلمى للصراعات والتحسين التدريجي لاحترام حقوق الانسان . \r\n \r\n تيموثي غاوتون آثر \r\n استاذ الدراسات الاوروبية بجامعة اكسفورد البريطانية وزميل بمعهد هوفر . \r\n خدمة لوس انجلوس تايمز خاص ب (الوطن) \r\n \r\n