\r\n \r\n ويقول الحزبيون المؤيدون لبوش ان رامسفيلد كان العقل المدبر لما اصبح يعرف ب «مذبحة هلووين» في عام 1975 التي هزت حكومة فورد بحيث صعد بعدها نجم رامسفيلد وترقى من منصب مدير العاملين في البيت الابيض ليصب وزيرا للدفاع‚ في نفس هذه الهزة وضع جورج بوش الاب في الظل الى حد ما حيث كان يشغل منصب كبير مبعوثي الولاياتالمتحدة الى الصين ثم ابعد ليشغل مدير وكالة المخابرات المركزية «سي‚ آي‚ آيه» هذه الوظيفة حرمت بوش الاب من ترشيح نفسه لمنصب نائب الرئيس حيث كان يعتقد في ذلك الوقت ان اي شخص يصبح مديرا لل «سي‚ آي‚ آيه» ليس له اي مستقبل سياسي‚ \r\n \r\n بعدها اصطدم وزير الدفاع مع مدير ال «سي‚ آي‚ آيه» حول تقديرات الوكالة للانفاق العسكري السوفياتي‚ \r\n \r\n رامسفيلد قال ان تقديرات ال «سي‚ آي‚ آيه» متدنية للغاية وثبت لاحقا انها صحيحة‚ وفي 1988 عندما أصبح بوش نائبا للرئيس مرشحا نفسه للرئاسة فما كان من رامسفيلد الا ان رشح هو الآخر نفسه ولكن لوقت قصير‚ \r\n \r\n يقول جيمس مان مؤلف كتاب «صعود الصقور» الذي يدون التاريخ لحكومة الحرب الحالية‚ \r\n \r\n هناك قدر من عدم الاحترام اظهره رامسفيلد عندما قرر ترشيح نفسه للرئاسة في عام 1988 في الوقت الذي كان يرشح نائب الرئيس نفسه لذلك المنصب‚ \r\n \r\n واليوم يقال ان العلاقة بين رامسفيلد وبوش الاب تخلصت من الجليد الذي كان يحاصرها وانبعث بها قدر من الدفء وظهر ذلك واضحا عندما كان بوش الاب يتابع شهادة رامسفيلد امام الكونغرس بشأن فضيحة تعذيب السجناء العراقيين‚ \r\n \r\n هذا يقودنا الى اختيار رامسفيلد وزيرا للدفاع للمرة الثانية على يد الرئيس الحالي كان بوش قد رفض تعيين دانيال كوش السيناتور «الجمهوري» السابق في انديانا في هذا المنصب وفضل عليه رامسفيلد كبيروقراطي قوي وصديق قديم لنائب الرئيس تشيني حيث استطاع رامسفيلد الوقوف شيئا فشيئا في وجه نجم الحكومة الجديد وزير الخارجية كولن باول‚ \r\n \r\n يقول «الجمهوريون» الذين يعرفون كلا من بوش الاب والابن ان تاريخ الاب مع رامسفيلد ليس بالشيء المهم للابن والاكثر تشويقا ان بوش الابن اراد ان يثبت انه رجل مستقل لا يتبع والده‚ تماما كما اندفع باتجاه بغداد واطاح بصدام حسين وهو طريق لم يأخذ به ابدا والده‚ \r\n \r\n اليوم علاقة بوش مع وزير حربه الذي يواجه دعوات واسعة للاستقالة توصف بأنها احترافية ووثيقة ولكنها ليست دافئة‚ يقول احد كبار المسؤولين في الادارة الحالية: «ان علاقة بوش مع رامسفيلد تقوم على الاداء وليس على العوامل الشخصية»‚ \r\n \r\n ويشعر بوش الابن بالامتنان لوزير الدفاع على ادارته البنتاغون خلال وقت يعد من احلك الاوقات في التاريخ الاميركي‚ تقول كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي «لقد شن حربين لحساب الرئيس»‚ وتأتي اقوال رايس هذه ضمن الحملة التي يشنها البيت الابيض لدعم رامسفيلد وقدم الرئيس دعمه المباشر رامسفيلد في زيارة نادرة للبنتاغون‚ \r\n \r\n حتى الآن لا يعرف سوى عدد قليل من كبار المسؤولين الاميركيين ما حدث في المكتب البيضاوي عندما وبخ بوش خصم والده القديم لفشله في ابلاغه بشأن صور تعذيب السجناء العراقيين على ايدي الجنود الاميركيين‚ هل صرخ بوش في وجه رامسفيلد هل تكلم بلهجة الشاعر بالاسف اكثر من لهجة الغاضب؟ هل هي ضربة خفيفة على اليد؟ وكيف كان رد فعل رامسفيلد؟ \r\n \r\n ومهما حدث فان بوش سيقف الى جانب رامسفيلد فان اي ضرر يصيبه قد يلحق جز منه بالرئيس‚ \r\n