\"لقد اعتذر الرئيس بالنيابة عن الوطن كله، قال باول «وأنا أعزز ذلك الاعتذار. لقد هالنا ما حدث في أبو غريب ونعتذر إلى أولئك الذين تعرضوا للإساءة بهذا الأسلوب البشع.» \r\n وفي خطاب له يوم السبت، وعد باول بأن يقدم أولئك الذين ارتكبوا تلك الإساءات للعدالة. وتعهد باول أيضاً بأن البيت الأبيض قد «انهمك مجدداً» في جهد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. \r\n لكن خطاب يوم السبت الذي بدا عاطفياً أحياناً أثار التشكك والعداء بين العديد من المشاركين بالمنتدى، بما فيهم صناع السياسة ورجال أعمال بارزون. الأميركيون «لا يجدون حلاً للقضايا المتعلقة بالعراقيين أو الإسرائيليين،» قال عمر عثمان، 45، مدير تنفيذي لشركة نفط سعودية. \"إنهم يقدمون صورة وردية فقط، ونحن نريد الواقع.« \r\n رامي خوري، رئيس تحرير صحيفة لبنانية تصدر من بيروت باللغة الإنجليزية، الديلي ستار، قال أن الخطاب «غير مناسب، ويفتقر للحساسية ، لأنه يكرر على مسمعنا كلاماً قديماً، ولأنه لا يبدو مدركاً أو مهتماً بالنقد الواسع لسياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة، التي نقل له.» \r\n في مؤتمره الصحفي يوم الأحد، حاول باول مجدداً كسب الدعم. «نحن نفعل كل ما نقدر عليه من أجل معالجة ما تصفونه أنه إحباطات داخل العالم العربي،» كما رد على أحد الأسئلة. «الجميع يقولون أن علينا إعادة السيادة للشعب العراقي كي لا يبدو الأمر وكأنه احتلال. وهذا ما نحاول القيام به وما نخطط لإنجازه في نهاية حزيران القادم.» \r\n لكن حديثه عن بداية جديدة لجهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أتى متزامناً مع تذمر المسؤولين العرب بشأن تدمير إسرائيل لبيوت الفلسطينيين في مخيم رفح في غزة الذي يبدو وكأنه ينسف عرض شارون لتفكيك المستوطنات اليهودية في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية منها. \r\n وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، أحد الحضور في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال للسي إن إن، «الخطة التي يتحدث عنها الأميركيون، لم تنجح على الإطلاق.» وأضاف « ما يطبقه شارون في غزة هو تدمير البيوت فأي انسحاب هذا الذي يريد أن يقوم به؟» \r\n في مؤتمره الصحفي، قال باول: «نعارض تدمير البيوت. ولا نرى فيها أي شيء بناء.» \r\n وسئل باول في مؤتمره الصحفي أن يعلق على أقوال نسبت إلى ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني، الذي طالب فيها أتباعه بأن «يرهبوا أعداءهم.» \r\n «لا يفتأ عرفات باتخاذ إجراءات ويصدر بيانات كي يزيد من صعوبة التحرك قدماً،« قال باول متذمراً بأن عرفات »يرفض السماح بترسيخ قوات الأمن» \r\n في جلسة للمنتدى الاقتصادي العالمي، رد نبيل شعث، وزير الخارجية الفلسطيني، بغضب على ما سماه موقف أمريكي منحاز لجانب واحد في القضية. على الولاياتالمتحدة «أن تضع حداً للعنف من الجانبين،» كما قال. «توقفوا عن لوم الفلسطينيين وحدهم.» \r\n \r\n «نيويورك تايمز» \r\n \r\n