وقال خان، الذي يكنى ب«أبو القنبلة الباكستانية»، انه سمح له بفحص الاسلحة الكورية لفترة قصيرة، وذلك حسب البلاغ الذي تقدمه السلطات الباكستانية الى الدول المعنية بالاسلحة النووية الكورية الشمالية. وقد حذر المسؤولون الاميركيون من انهم لا يستطيعون ان يستوثقوا من ان الدكتور خان كان لديه الوقت والخبرة والمعدات التي تمكنه من معرفة حقيقة تلك الاسلحة. ولكنهم يقولون ان عدد اسلحة البلوتونيوم يتطابق بصورة عامة مع تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية حول ان كوريا الشمالية تملك قنبلة نووية او اثنتين وانها قادرة على انتاج المزيد. ومن جانب اخر، رفض مسؤولو البيت الابيض مناقشة تقارير الاستخبارات وقالوا من خلال متحدث رسمي ان الموضوع «بالغ الحساسية». لكن نائب الرئيس، ديك تشيني، تلقى معلومات مختصرة عن الدكتور خان قبل ان يغادر في جولته الاسيوية في نهاية الاسبوع الماضي. ومن المتوقع ان يكون قد طرح امام القادة الصينيين امس، تلك المعلومات الاستخبارية في محاولة لاقناعهم بأن نزع سلاح كوريا الشمالية يسير ببطء شديد. وتتوقع المصادر ان يعبر تشيني عن ضيق ادارة بوش ونفاد صبرها وانها ربما تسعى لفرض خطوات اكثر فعالية ضد كوريا الشمالية، بما فيها المقاطعة والعقوبات. وقال الدكتور خان للمسؤولين الباكستانيين انه بدأ التعامل مع الكوريين الشماليين والتفاوض حول بيع معدات لطريقة اخرى في انتاج القنابل النووية، من خلال تخصيب اليورانيوم بدلا عن البلوتونيوم، منذ اوائل الثمانينات. لكنه أضاف انه لم يبدأ ارسال شحنات كبيرة الا في اوائل التسعينات، وذلك بعد تجميد برنامج البلوتونيوم الكوري الشمالي اثر الاتفاق الذي عقدته البلاد مع الولاياتالمتحدة. وقد تخلت كوريا الشمالية لاحقا عن ذلك الاتفاق. وبناء على تصريحات المسؤولين الذين راجعوا المعلومات الاستخبارية من باكستان، فإن عبد القدير خان اعترف بأنه شحن الى كوريا الشمالية تصاميم معدات الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، وعددا صغيرا من هذه المعدات، بل كذلك «قائمة تسوق» بالاشياء التي تحتاجها كوريا الشمالية لانتاج الالاف من هذه المعدات. وقال احد المسؤولين الاميركيين: « نعتقد انهم اشتروا كل تلك المعدات الواردة في القائمة، ربما باستثناء بعض المكونات الصغيرة». لكنه اضاف ان ادارة بوش لا تعرف على وجه اليقين اين هو برنامج اسلحة اليورانيوم وما ان كان قد بدأ بالفعل. \r\n * خدمة «نيويورك تايمز»