التحقيق مع قادة الجيش الإسرائيلي لفشلهم "الشاباك" : مقاتلو "حماس" تلقّوا تدريبات عسكرية متطورة واستعدوا جيدا زعم جهاز المخابرات الإسرائيلي العام "الشاباك"، حيازته لمعلومات مؤكدة تفيد بأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" شكّلت وحدات قتالية خاصة وأخضعتها لتدريبات عسكرية بمستويات عالية خارج قطاع غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم الخميس (31|7)، "إن التحقيقات التي يجريها الشاباك أشارت إلى أن حركة حماس استعدت جيدا للمعركة، فإلى جانب المدينة التحتية المقامة تحت أراضي قطاع غزة، فقد تم تشكيل وحدات خاصة أجرت تدريبات عسكرية على مستويات عالية خارج قطاع غزة"، وفق ما جاء في الصحيفة . ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس شعبة العمليات الأسبق في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، قوله إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لديها 18 كتيبة عسكرية تعمل داخل الأنفاق حالياً، وهدفها الأول هو إيقاع أكبر الخسائر في صفوف جيشنا عن طريق عمليات التسلّل ومحاولات خطف الجنود . وأضاف أنه منذ بدء عملية "الجرف الصامد" العسكرية تعرضت الأراضي الإسرائيلية إلى عمليات إطلاق 1171 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، تمكنت منظومة "القبة الحديدية" من اعتراض 215 قذيفة منها فقط كانت موجهة نحو مناطق مأهولة . وزعم "الشاباك"، أن أحد الأسرى الفلسطينيين اعترف بمشاركته في تدريبات على استخدام الطائرات الشراعية في ماليزيا بهدف تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية، كما زعم أن أسيراً آخر كشف عن تشكيل قوات نخبة في صفوف مقاتلي "حماس" تدرّبت على القنص وزرع العبوات الناسفة والتسلّل عبر الأنفاق وتفعيل الراجمات، إضافة إلى دورات خاصة في خطف الجنود وتنفيذ عمليات أسر، على حد الادعاءات الإسرائيلية . وبحسب الصحيفة، فإن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية قطعت شوطاً طويلاً في بناء قوتها العسكرية، بينما كانت تتصرف "بشكل منضبط" تجاه تل أبيب، وفق تقديرها . وكان جيش الاحتلال قد تلقى خسائر قاسية في هجمات شنتها "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" على مواقع عسكرية إسرائيلية، جرى توثيق بعضها بتسجيلات مصورة . التحقيق مع قادة الجيش لفشلهم وذكرت يديعوت أحرنوت أن قادة كبار في الجيش الإسرائيلي عليهم الاستعداد للجان تحقيق سيتم تشكيلها لاحقاً بعد انتهاء العملية العسكرية على قطاع غزة، وذلك بسبب حالة الاستهتار وتعاظم الإخفاقات في الحرب والمواجهة مع المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة . وقالت الصحيفة أن شريط الفيديو الذي عرضه الجناح العسكري لحركة حماس الليلة الماضية في واقعة اقتحام الكتائب لمستوطنة "ناحل عوز" يضعنا أمام عدة أسئلة أولها: لماذا فوجئت القوة ولم تكن مستعدة للعمل حتى في وضح النهار كما أن الجيش كان على علم مسبق بمكان النفق الذي خرج منه المتسللين وهم يضعون كاميرا على رؤوسهم لتوثيق العملية، محاولة الخلية خطف أحد الجنود لولا إطلاق النار من قبل الجندي الذي كان يعتلي برج المراقبة وربما أصاب أحد المهاجمين السبعة، والسؤال الأخر أين هي نقاط المراقبة الأخرى للجيش التي كان من المفترض أن تكشفهم . خسائر حماس والأنفاق وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن جيشه حقّق إنجازات لا توصف في قطاع غزة، فقد هاجم آلاف الأهداف وقتل المئات من عناصر حركة "حماس"، كما دمر عشرات الأنفاق، حسب قوله . فيما قال الجيش الإسرائيلي أنه منذ بدء عملية "الجرف الصامد" يوم 8 تموز/ يوليو الحالي وحتى مساء أمس، قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة 2390 هدفاً تابعاً للمقاومة وقتل 350 ناشطاً من هذه المنظمات المقاومة . ألف كرسي متحرك لمستشفيات "إسرائيل" وللتدليل علي نجاحات حركة حماس ضمنا ، قالت صحيفة معاريف اليوم الخميس أن منظمة "ياد سارة" الإسرائيلية وبالتعاون مع شركة العال للطيران قد نقلت نحو ألف كرسي متحرك بشكل عاجل وسريع إلى "إسرائيل" ، في أعقاب الطلب المتزايد على مثل تلك الكراسي في المستشفيات الإسرائيلية الرئيسية بشكل أساسي نظراً لوجود عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بحاجة لتلك الكراسي بعد إصابتهم خلال العدوان علي غزة .