في خلال أقل من عام، وبعد أن كتبت مقالها الشهير يوم 25 تموز/ يوليو 2013 بعنوان: "يا سيسى.. إنت تغمز بعينك بس"، انقلبت الكاتبة غادة شريف في موقفها من عبد الفتاح السيسي، وكتبت مقالا جديدا في (المصري اليوم) الثلاثاء، كشفت فيه استعانة السيسي برجال جمال مبارك في إدارة حملته الانتخابية . ورصد الصحفي عبد الرحمن سعد عضو "صحفيون ضد الانقلاب" في حسابه علي فيس بوك ما نشرته في مقالها الجديد بعنوان "سيادة المشير.. الآن أعاتبك"، تساءلت: "إذا كان الحليف ليس له رصيد لديكم يمنع غضبكم فمن يأمن غدركم؟ وماذا عن المعارضين.. كيف يأمنوكم بينما أنا كأحد أشهر مؤيديك أصبحت لا أأمن لكم" . وقالت: "والله، لو معظم من أحاطوك أو التقيتهم كانوا يعيشون فى عهد عمر لأعدمهم جميعا!". وأضافت: "رأيتك صلاح الدين الأيوبى فحشدت لترشحك.. لكن بعد زوال الشدة، حان وقت العتاب.. فى لقاءاتك الانتخابية، كيف سمحت بتواجد شخصيات مرفوضة شعبيا؟.. عندما سمعت أن رجال مبارك يحيطونك، ظننت أنك استدعيت شرفاء نظامه لتستمع لخبراتهم، لكنى فوجئت بالفعل ببعض رجال جمال مبارك المرفوضين شعبيا يعملون بحملتك الرسمية" . تعبئة لقاءاتك بالوجوه المرفوضة وأضافت: "هالنى تعبئة لقاءاتك بالوجوه المرفوضة، وبمنافقى مبارك..كما أزعج الكثيرين جلوسك إلى بعض الصحفيين والإعلاميين، حيث منهم الوصوليون والوصوليات والأمنجية والأمنجيات !..ثم بعد هذا كله تتفاجأ بضعف الإقبال أول يوم؟ " . وتابعت: "لماذا بعض معاونيك متعالون متعجرفون ويفتقدون اللياقة؟.. هل معاونوك عليهم الصلاة والسلام وأنا مش واخدة بالى؟!...ثم لماذا يرفضون النقد من مؤيديك؟...ألا يعلمون أن الحليف الناقد هو من رحمة الله بك؟..فإذا كان الحليف ليس له رصيد لديكم يمنع غضبكم فمن يأمن غدركم؟". وتابعت تساؤلاتها للسيسي: "هل من يدخل دارك ليس بآمن؟...فماذا عن المعارضين إذن؟.. كيف يأمنوكم بينما أنا كأحد أشهر مؤيدنيك أصبحت لا أأمن لكم؟!..المخيف أن معاونيك يسعدون بمنافقيهم، ويحسبون ألف حساب لمن يهاجمكم ابتزازا..أليس هكذا يبدأ إفساد الحاكم؟!". واختتمت مقالها بالقول: "سيادة المشير، إن اخترت حاشيتك ووزراءك بنفس المعايير التى سادت أثناء الحملة، فسأكون أول المعارضين، وليغضب من يغضب..لأنى أنظر لمصر، وليس لك!". كانت غادة شريف فاجأت الرأي العام في مصر بمقالها الشهير: "يا سيسى.. إنت تغمز بعينك بس!"، الذي نشر بجريدة "المصري اليوم" بعد يوم من طلبه التفويض في مواجهة الإرهاب والعنف المحتمل، بحسب تعبيره. (25 تموز/ يوليو 2013) . وقالت فيه: "طالما السيسى قالنا ننزل يبقى هننزل.. بصراحة هو مش محتاج يدعو أو يأمر.. يكفيه أن يغمز بعينه بس.. أو حتى يبربش.. سيجدنا جميعاً نلبى النداء.. هذا رجل يعشقه المصريون !.. ولو عايز يقفِل الأربع زوجات، إحنا تحت الطلب.. ولو عايزنا ملك اليمين، ما نغلاش عليه والله!.. أهو هنا بقى نطبق الشريعة، مش تجيبلى راجل جاهل بذقن معفرة طولها مترين، وتقولى نطبق الشريعة" !.