دعا الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية ومؤسس التجمع المصري، والمرشح الرئاسي السابق ، الشعب المصري إلى التوحد والتظاهر في كلِ ميادين مصر، وأمام السفارات والقنصليات في كل أنحاءِ العالم، بدءا من يوم الجمعة القادمة الموافق 23 مايو، لإسقاط الانقلاب الدموي، وذلك تحت شعار : "ارحل .. يا مجرم". وفيما يلي نص بيان د. خفاجي بسم الله الرحمن الرحيم باسمِ كلِ منْ تألمَ منْ أجلِ مصرَ .. شهيدًا .. أو مكلومًا .. أو مصابًا .. أو سجينا سُلبَتْ منه الحريةُ باسمِ كلِّ قلبٍ ينبضُ بحبِ مصرَ.. وباسم الحملة الرئاسية "مصر حرة" .. التي أخذتْ على عاتِقِها .. أن تدعو إلى استعادةِ الحريةِ .. والحفاظِ على إرادةِ الناخبِ المصري .. وكسرِ الانقلابِ العسكريِ. إننا الآنَ.. شعبَ مصرَ .. أمامَ لحظةٍ فارقةٍ .. وخيارٍ حقيقيٍ حاسمٍ .. إما أن تعودَ دولةُ الفسادِ .. عبرَ انتخاباتٍ مسرحيةٍ هَزْليةٍ .. وإما أن تعودَ الثورةُ المباركةُ لاستكمالِ مسيرتِهَا. اجتمعت قوى الفسادِ .. في مصرَ وخارجها معاً .. في صفٍ واحدٍ يسعى إلى قتل إرادة شعبِ مصرَ .. في مقابلِ ذلك .. لابد أن تجتمعَ .. كلُ القوى المناصرةِ للحريةِ والاستقلالِ معا .. لمواجهةِ عودة دولة الفساد. لقد جمعتنا ميادينُ مصرَ في نهايةِ يناير 2011م .. يومَهَا .. جمعنا الأملُ .. وجمعتنا المعاناةُ من الفسادِ .. وأحاطتنا الهويةُ المصريةُ الجامعةُ .. اتفقنا على هدفٍ واحدٍ في تلكَ اللحظةِ .. أنْ يرحلَ الظالمُ .. ورحل بفضلِ الله .. ثم بإرادتنا جميعا .. لكن الفسادَ .. لم يَمَلْ من محاولةِ العودةِ إلى سرقةِ مصرَ .. واستغل أخطاءنا وانقلبَ على إرادتنا .. وأوشك نظامُ الفسادِ أن ينجحَ في أن يجمعَ أسوأ ما عانى المصريون منه سابقاً .. مع أسوأ ما ينتظرُهم على يدِ مجرمٍ.. يُذكرُنا بالقذافي الهالكِ في تفاهَتِهِ .. وحلولِهِ الدمويةِ لكلِ مشكلةٍ تقابلُهُ. إنني اليومَ .. أوجهُ خطابي إلى كلِ أحرارِ مصرَ .. رجالا ونساءً .. كلِ من يأبى أن تعودَ مصرُ دولةً هشةً هامشيةً فاسدةً .. كلِ حرٍ آمَنَ بثورةِ مصرَ .. وقدرَتِها أنْ تتغيرَ نحوَ الأفضلِ. لازم مصر ترجع حرة تاني أذكرُكُم بأيامِ ثورةِ ينايرَ المباركةِ .. في تلك الأيام .. كان نفسنا أن بكرة يكون أحلى فاكرين لما نزلنا ننضف شوارع مصر .. لما قلنا من بكرة ما فيش واسطة ولا رشوة ولا محسوبية .. فاكرين لما قلنا لا للتحرش .. فاكرين لما قلنا مافيش ظابط ولا أمين شرطة يمد إيده على حد مننا تاني .. لما قلنا مافيش ظالم يضحك علينا تاني. فاكرين أيامها لما وقف العالم كله .. يتابع ثورة مصر .. ورؤساء الدنيا قالوا .. المفروض ولادنا يتعلموا من ولاد مصر. فاكرين لحظة ما كلنا .. مسلمين ومسيحيين اتجمعنا مع بعض .. ندعي لمصر. فاكرين أغنية يابلادي يا بلادي .. أنا بحبك يابلادي .. والورد اللي فتح في جناين مصر. يومها كنا صح .. يومها كنا بجد.. أهل مصر .. شوفوا النهاردة حالنا بقى عامل إزاي.. كل بيت مقسوم.. كل أسرة فيها شرخ كبير.. مين اللي كان السبب.. مش وقته.. لازم مصر ترجع حرة تاني. لابد أن يجتمعَ المصريون .. من جديد .. في حراكٍ شعبي يعبرُ عن رغبتنا في نبذِ الانقسامِ واستعادةِ روح 25 يناير لذلك .. فإنني أدعو .. إلى أن نجتمعَ ونتظاهر .. مرةً أخرى في كلِ ميادينَ مصرَ .. وأمامَ سفاراتِنا وقنصلياتِنا في كل أنحاءِ العالمِ.. بدءا من يومِ الجمعةِ 23 مايو .. للتخلصِ من كابوسِ الانقلابِ الظالمِ .. وليجتمعَ كلُ أحرارِ مصرَ .. لنقولَ للمجرمِ: "ارحل .. يا مجرم" أرحل .. يا مجرم لقد ادعى هذا القاتل في حديثٍ أخيرٍ له .. أنه سيرحلُ إن سمعَ المصريين يطالبونَه "ارحل .. يا مجرم".. نعلمُ جميعا أنه كاذبٌ.. ولكننا نَمْلِك أنْ يرى العالمُ أجمعَ.. أن مصرَ لا تزالَ قادرةً على استعادةِ حريتِها. نقولُ له الآن "ارحل .. يا مجرم". إنني .. وأنا أدعو إلى هذا الحراكِ الشعبيِ .. بدايةً من يوم الجمعة 23 مايو، وكمرشحٍ رئاسيٍ في أولِ انتخاباتٍ نزيهةٍ عادلةٍ قادمةٍ.. وكمواطنٍ من أهلِ مصرَ .. أوجِهُ رسائلَ واضحةً إلى كلٍّ من: إلى شبابِ مصرَ: لقد أخطأَ عجزةُ الإرادةِ والفكرِ من العسكرِ والإسلاميين والليبراليين.. وأوشكوا أنْ يضيعوا الحلمَ الذي كنتم أنتم شرارتَه .. لكن مصر لا تزالَ بحاجةٍ لكم .. أدعوكم .. إلى استعادة روحِ المبادرةِ وأن تكونوا أنتم حرسَ مصرَ .. وحماةَ استكمالِ ثورتِها المبارَكَةِ .. أدعوكم أن تقودوا حراك 23 مايو.. لتستعيدَ مصرُ حريتَهَا .. ولنقولَ جميعا للظالم: "ارحل .. يا مجرم". إلى المرأةِ المصريةِ: إلى كلِّ سيداتِ مصرِ .. إلى أختي .. وأمي .. وإلى ابنتي.. كانَ ومازالَ .. صوتُك وتضحياتُك .. محركاً لثورتنا.. يريدُ المجرمُ بمراهقةٍ سياسيةٍ .. أن يُحَوِلَك إلى سلعةٍ رخيصةٍ مبتذَلةٍ في أسواقِ السياسةِ .. وكما أننا لا نقبلُ بالاستهانةِ بك سيدتي وأختي .. فإننا لا نقبلُ كذلك بامتهانِك .. أدعوكِ للمشاركةِ في حراك 23 مايو .. لنقولَ لمراهقٍ سياسيٍ قاتلٍ: "ارحل.. يا مجرم". إلى قادةِ التيارِ المحافظِ: أوجِهُ رسالتي إلى علماءِ الأزهر وإلى تحالفِ دعمِ الشرعيةِ .. إلى التجمعِ المصريِ .. إلى قادةِ جماعةِ الإخوانِ المسلمين .. والجماعةِ الإسلاميةِ والتياراتِ السلفيةِ الحرةِ في مصرَ .. وكلِ الأحزابِ الإسلاميةِ .. وقادةِ الفكرِ والرأيِ والعلمِ في هذا التيارِ المحافظ.. حانَ أوانُ أن يسمعَ الشعبُ المصريُ بأكملِهِ .. رغبتَكُم في توحيدِ الشارعِ وعدمِ إقصاءِ أحدٍ .. أدعوكم إلى حشدِ كلِ القوى المتاحةِ.. والمشاركةِ في حراكِ يوم الجمعة 23 مايو تحتَ رايةٍ واحدةٍ "ارحل .. يا مجرم". إلى قادةِ التياراتِ الليبراليةِ والقوميةِ واليساريةِ: وإلى كل الأحرارِ من أبناءِ تلك التياراتِ.. ممن يحترمونَ مبادئَ الحريةِ والمواطنةِ ويرفضونَ الظلمَ .. وتمكينَ الظلمةِ من حكمِ مصرَ .. أدعوكم أن نتجاوزَ آلامَ مرحلةٍ مضت .. وأن نتوحدَ جميعًا لرفعِ الظلمِ واستعادةِ الحريةِ .. كمطلبٍ أساسيٍ ورئيس .. أدعوكم إلى المشاركةِ في حراكِ يوم الجمعة 23 مايو .. تحت رايةٍ واحدةٍ "ارحل .. يا مجرم". إلى أستاذ حمدين صباحي: لديكَ فرصةٌ أخيرة.. لتعودَ للالتحاقِ بصفِ الثورة. أطالبُكَ أن تعلنَ يومَ الجمعة 23 مايو.. انسحابَكَ من مسرحيةِ الانتخاباتِ .. أطالبُكَ.. باسم كلِ من عانى من إجرامِ الانقلابِ .. ألا تكونَ سندا له أو مساهما معه .. في إفسادِ مستقبلِ مصرَ. انسحِب من تلكَ المسخرة، وعُد إلى الصفِ الثوريِ .. من أجل نفسكَ ومن أجلِ مصرَ. إلى الدكتور محمد البرادعي: باسم كل من أحزَنَه وجودُك في هذا الانقلابِ.. الذي شاركت في صناعتِه وإدارتِه .. أطالبُكَ أن تعلنَ مساندَتَك لحراكِ 23 مايو .. وأن تنضمَ إلى الشارعِ المصريِ في ندائه: "ارحل .. يا مجرم".. إنك إن لم تَنْحَزْ إلى الحريةِ ومحاسبةِ القَتَلَةِ في انقلابِ مصرَ .. فسيأتي قريبا ذلك اليومُ .. الذي يطالبُ فيه المصريون .. بسحب جائزة نوبل للسلام منك .. لأنك عمليا تخليتَ عن استعادةِ مصرَ لحريتِهَا .. لذلك لن تصبحَ مستحِقا لجائزة سلام .. فأنت ساهمتَ في القتل .. لا في السلام. إلى المصريين بالخارج: أدعُوكم أن نتظاهرَ يوم الجمعة 23 مايو.. أمام سفارات وقنصليات وطنِنا في كل مدنِ العالمِ.. أَعْلِنُوهَا واضحةً بكل لغات العالم: "ارحل .. يا مجرم" إلى القادةِ خلفَ الأسوارِ .. إلى آلافِ المعتقلينَ المظلومينَ .. إلى قادةٍ تضمهم اليومَ زنازينَ الحريةِ .. إلى الدكتور محمد مرسي .. إلى الشيخ حازم أبو إسماعيل .. إلى أحمد ماهر .. وعصام سلطان .. ود. محمد البلتاجي .. وكل أبطالِ مصرَ .. الذين قد نعرفُ وقد لا نعرفُ أسماءَهم.. ولكن ستعرِفُهُم مصرُ يوما ما .. كأبطالٍ لثورتها .. أدعوكم جميعا أن تباركوا هذا الحراكَ الشعبيَ .. بما يتاح لكم من وسائل. أدعوكم أن تناصروا حراك 23 مايو .. تحت شعار "ارحل .. يا مجرم". إلى القوات المسلحة المصرية: أهنئُكم بالتخلصِ من وزيرِ دفاعٍ كان عارا على المؤسسةِ العسكريةِ المصريةِ. لا تنحازوا إلا إلى إرادةِ الشعبِ المصريِ. أضمُ صوتي لكلِ صوتٍ حرٍ .. مطالبا القوات المسلحة .. أن تنحازَ إلى الحرية لا إلى القهر .. وألا تتصدى لإرادة المصريين .. في التعبير عن رغبتهم في الإعلان عن "ارحل .. يا مجرم". إلى أصدقاءِ مصرَ في العالم: كما تعودت مصرُ أن يناصِرَها الأحرارُ في أزماتها .. فإننا ندعوكم .. إلى جميعِ أشكالِ المناصَرة للحراكِ الشعبيِ يومَ الجمعةِ 23 مايو .. حتى تستعيدَ مصرُ مكانتَهَا وحريتَهَا وإرادَتَها، ندعوكم .. أن تشاركونا في أن يعرفَ العالمُ أنّ أحرارَ مصرَ .. لهم مطلبٌ يعلنُونَه وهو "ارحل .. يا مجرم" إلى القوى الدولية: نطالبُكم بالكفِّ عن العبثِ في استقرار مصرَ وحريةِ شعبها، والتدخلِ في الشأنِ الداخلي لها .. نُذَكّرُ الكثيرَ منكم بإصراركم السابقِ .. على مناصرةِ دولةِ الفسادِ .. قبلَ ثورة يناير وخلالَها .. حتى تحققت إرادةُ الشعب. نطالبكم أن تنحازوا إلى تلك القيمِ العالمية .. في الحريةِ والديمقراطيةِ واحترامِ إرادةِ الشعوب .. لا في الانقلابِ عليها. ندعو القوى الدولية.. أن تناصرَ رغبةَ المصريين يوم 23 مايو ومطالبتهم: "ارحل .. يا مجرم" إلى السيسي: أَمَلُك الوحيدُ في النجاةِ من إجرامِك .. هو قضاءٌ عادلٌ يحاكِمُكَ .. يومَها .. سيكونُ حكمَك الإعدامُ .. لأنك قاتلٌ .. وسيُنفَذُ الحكمُ في ميدان رابعة.. بإذن الله جل وعلا. لا تتوقعَ من شعبِ مصرَ الرحمةَ .. ولكن ثورةُ مصرَ القادمةَ ..ستمنحُك ما عجزتَ أنتَ أن تمنَحَهُ لكل من قتلتَ وسجنتَ وأصبتَ وظلمتَ .. ستمنَحُكَ ثورةُ مصرَ .. العدلَ .. وليس الرحمةَ .. أدعوكَ قائلا .. "ارحل .. يا مجرم" .. "ارحل .. يا مبارك" أدعو شعبَ مصر .. أنْ يستجيبَ لهذِهِ الدعوةِ .. بدءًا من الجمعة 23 مايو .. وحتى نستعيدَ حريتَنَا .. أدعو كلَ الأحرارِ .. أن يؤيدوا هذه الدعوةَ ويباركوها ويساندوها .. كلٌ بما يستطيعُ. ونحن .. إذ ندعو لهذا الحراكِ الشعبيِ .. فإننا نؤكدُ على نَبْذِنا لكلِ أشكالِ العنفِ .. ونُحَمّلُ الانقلابَ .. مسؤوليةَ أمنِ وسلامةِ المتظاهرينَ. قريبا.. نجتمعُ في كل ميادينَ مصرَ.. بسلميتِنا وخطابِنا الحضاريِ .. وأمامَ كلِ سفاراتِ وطنِنا وقنصلياتِه .. ليرى العالمُ من جديدٍ .. أننا في مصرَ .. نستطيعُ أن نحافظَ على الحريةِ .. وأن ننتصرَ لوطنِنَا.. وأن نَكسِرَ انقلابا عسكريا.. أرادَ الرجوعَ بمصرَ إلى عصورِ الفسادِ .. ألَا هل بلغتُ .. اللهم فاشهد..