أعلن الجيش الليبي حالة النفير العام في بنغازي، وطالب الثوار العسكريين بالالتحاق بثكناتهم للتعاطي مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي حاول عدة مرات الانقلاب على شرعية المؤتمر الوطني المنتخب. وطالبت القوات الخاصة الليبية المواطنين بالابتعاد عن مطار بنغازي حرصا على سلامتهم، حيث تتركز الضربات الجوية لقوات حفتر. وتشهد بنغازي عاصمة الشرق الليبي منذ فجر الجمعة الماضية أوضاعا أمنية صعبة قتل فيها أكثر من 70 شخصا وأصيب نحو 140 آخرين. وزعم خليفة حفتر أنه يسعى لتطهير بنغازى من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة ليبيا"، لكن القيادات السياسية الليبية والمؤتمر الوطني العام والحكومة والجيش أكدوا أن ما قام به حفتر من استهداف للمواقع العسكرية في بنغازي كان خروجا عن الشرعية ومحاولة انقلابية. في غضون ذلك أصدر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني قرارًا بتعيين زياد بلعم آمر كتيبة عمر المختار، منسقًا بين الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي وكتائب الثوار المنضوية تحت شرعية الدولة. وذكرت صحيفة "الوسط" الليبية أن هناك متطوعون مع زياد بلعم مستعدون للانضمام للجيش كأفراد، للقتال ضد الانقلابيين الذين يقودهم خليفة حفتر، للقضاء على ثورة فبراير. وحمل زياد بلعم مسؤولية الأرواح التي أزهقت في مواجهات بنغازي يوم الجمعة في رقبة حفتر. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري رفيع المستوى في مدينة بنغازي تأكيده أن الثُكنات العسكرية التابعة لوحدات الجيش الليبي أعلنت حالة النفير العام داخل مقراتهم، وأن حالة النفير مُعلنة كذلك داخل مقرات كتائب الثوار في بنغازي.