في أول لقاء بينهما منذ لقاء يناير 2013 ، ومنذ سيطرة حماس علي غزة عام 2007 والقطيعة بينها وبين حركة فتح ، ألتقي اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة. وكانت آليات تطبيق بنود المصالحة، هي أبرز بنود اللقاء بعدما وقعت حماس وفتح على اتفاق مصالحة بينهما في 23 أبريل الماضي 2014 ، يقضي بتشكيل حكومة جديدة بقيادة عباس خلال 5 أسابيع من توقيع الاتفاق، وتتركز مهمتها على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الأراضي الفلسطينية . تطورات ايجابية وقال بيان صحفي مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن أجواء إيجابية سادت اجتماع عقد اليوم الاثنين (5|5) بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة . وأوضح البيان، أن اتفاق المصالحة الوطنية كان على رأس جدول أعمال اللقاء "وتكريس الأجواء الإيجابية لتحقيقها، واستعادة اللحمة الوطنية لمجابهة الاحتلال صفاً واحداً، وتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني في الوحدة والحريّة والكرامة والتحرير" . وأشار البيان إلى أن عباس ومشعل "تباحثا في سبل تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتنسيق الجهود والتحركات في مواجهة ما تتعرض له القدس والأقصى من انتهاكات وحملات تهويد" . وقال البردويل إن "الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة مازالت في طرف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وسيطرحها عزام الأحمد، اليوم الاثنين على حركة حماس لمناقشتها". في تطور آخر طرأ على ملف تطبيق اتفاق المصالحة، كشفت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة عن وجود ترتيبات لعودة ثلاثة آلاف عنصر أمن تابع للسلطة الفلسطينية في رام الله للعمل بأجهزة الأمن في غزة . أجواء سلبية ورغم أجواء المصالحة ، فقد استمرت شكاوي حركة حماس من اعتقال منتسبين لها في الضفة الغربية ، وطالبت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة" بترجمة المصالحة واقعاً على الأرض، بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ووقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية التي لم تتوقف منذ تاريخ توقيع اتفاق المصالحة. كما هاجمت حركة "فتح"، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكررت اتهامها لها ب "الانقلاب" وبمحاولة استغلال المصالحة لتحقيق أهداف خاصة، وذلك بالتزامن مع بدء لقاء يُعقد بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في الدوحة. وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف إن "التصريحات السلبية والتوتيرية"، التي صدرت عن قيادات وناطقين باسم "حماس" خلال الايام الماضية، "تؤكد أن أصحابها لم يخرجوا بعد من عقلية "الانقلاب" والانقسام ولا من لغة التخوين والتكفير التي لم تجلب لشعبنا وقضيتنا الوطنية الا الكوارث". وكان عساف يقصد بهذا التصريحات التي تتحدث عن تنازل "فتح" عن 78 في المائة من فلسطين، وتساءل : "أهي من قبيل المزايدة أم بداية للحملة الانتخابية لحماس"، وقال أن حماس تنازلت عن 99 في المائة من فلسطين التاريخية وقبلت إقامة إمارتها في قطاع غزة الذي يمثل أقل واحد في المائة من مساحة فلسطين التاريخية مقابل أن تحكم"، مضيفاً أن "الشعب يدرك مدى خطورة اتفاق الهدنة الذي وقعته حماس مع حكومة نتنياهو وينص على وقف (الاعمال العدوانية) فعن أي تنازلات تتحدث حماس؟"، حسب قوله.