فيما يطور الصهاينة في صمت برامجهم العلمية والصاروخية والفضائية وأخرها إطلاق قمر التجسس أفق-10 يوم 10 أبريل 2014 الجاري والقادر علي تصوير أجسام بطول 70 سنتمترا ، فشل اليوم إطلاق ثاني قمر صناعي مصري تجريبي للاستشعار عن بعد (ايجيب سات -2) والذي قال الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية، أن دقة تصويره تصل إلى 1 متر مربع واعتبرها تكنولوجيا غاية فى التقدم العلمى . فبعد إعلان رئيس وزراء مصر إبراهيم محلب أطلاق مصر أول قمر بحثي للاستشعار عن أطلقت النسخة الاولي منه (ايجيبت سات -1) منذ سبعة اعوام (عام 2007 ) وتعطل بعد 3 أشهر فقط ، تعطل أيضا إطلاق القمر الثاني من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان اليوم الثلاثاء بسبب مشاكل فنية . ويعتبر (إيجيبت سات-1 ) أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد ، وقد تم تصنيع القمر بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر ومكتب تصميم أوكراني وتم إطلاقه من على متن صاروخ دنيبر-1 في 17 إبريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان . اسرائيل سرقت الاول وقد تعرض هذا القمر للاختفاء بالكامل بعد 3 اشهر من إطلاقه ، وألمحت مصادر مصرية مسئولة إلى إمكانية اختطاف إسرائيل هذا القمر الصناعي المصري الاول المخصص للأبحاث العلمية 'إيجيبت سات - 1' بعد أن اختفى من لوحات المراقبة بعد الحملة التي شنتها إسرائيل وتواكبت مع إطلاق القمر حيث زعمت حينها أنه مخصص للتجسس على إسرائيل بصفة خاصة رغم نفي مصر ذلك عدة مرات، وتسابقت الصحافة الإسرائيلية في ذكر تهديدات القمر المصري للأمن القومي الإسرائيلي . وسبق للاب الروح لبرنامج الفضاء المصري د. محمد بهي الدين عرجون - رئيس شعبة علوم الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد في مصر - أن أكد أن القمر الصناعي المصري الأول للأبحاث العلمية – إيجيبت سات 1- سيتولى مسح مصر كلها مرة كل 70 يومًا، قبل اختفاؤه وأنه سيتلوه قمر صناعي ثان بعد خمس سنوات (عام 2012) ثم ثالث عام 2017، لتتخطى مصر عقبة مهمة من عقبات البحث العلمي والتقدم التكنولوجي وتندرج ضمن الدول صاحبة برامج الفضاء بحثا وتصنيعًا وإطلاقا وليس مجرد شراء التكنولوجيا بنظام "تسليم المفتاح". وأكد الدكتور بهى الدين عرجون أهمية وضرورة دخول مصر فى صناعة الفضاء للأمن القومى المصرى؛ «فعن طريق القمر الصناعى يمكن استطلاع المناطق الحساسة التى لا تظهر فى الصور التى تلتقطها الأقمار التجارية، كما أنه يتيح لنا امتلاك إمكانية التصوير الفضائى إذا حُجبت الصور عن مصر. بالإضافة إلى امتلاك التكنولوجيا والقدرة على بناء الأقمار الصناعية ذاتيا، وامتلاك القدرة العلمية على بناء منظومات أخرى قد يطلبها الوطن، وما يترتب على ذلك من قيام الصناعات المغذية مثل (الطاقة الشمسية – المستشعرات - التحكم – البصريات - أجهزة الاتصال) وتحديث الصناعة الحالية وتحفيز البحث العلمى وخلق طلب حقيقى على البحث العلمى، كما أن وجودنا داخل نطاق التكنولوجيا الفضائية يحول دون ظهور تكنولوجيات مهددّة لا تعرف مصر عنها شيئا».