دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، للخروج غدا الأربعاء 16 أبريل في مسيرات حافلة في الذكري الثالثة لإسقاط الحزب الوطني – حزب المخلوع مبارك - والذي تم حله رسميا بحكم قضائي صادر عن المحكمة العليا في 16 إبريل 2011 ، داعيا المتظاهرين لرفض الغلاء الممنهج وتغييب كافة الخدمات وإذلال المواطنين ، ومؤكدا أن تلك الكوارث "المباركية" التي قامت ضدها ثورة 25 يناير، يعيدها العسكر مرة أخري لتعود مصر "تكية لقلة انقلابية مجرمة وسجن لتعذيب باقي المصريين". وأشار التحالف - فى بيان له اليوم الثلاثاء - إلى أن الشعب المصري أسقط المخلوع مبارك وحزبه الوطني وسيواصل ثورته لإسقاط أذنابه لصوص السلطة والثورة والثروة ، لافتا إلى أن مزيد من الكادحين والمتضررين ينضمون للثورة كي لا تكون مصر تكية الانقلابيين. الانقلاب يعيد سياسات الحزب الوطني وقال محمد عبد الموجود القيادي بحزب الوطن السلفي وعضو التحالف الوطني دعم الشرعية ورفض الانقلاب إن دعوة التحالف للخروج للشوارع بالتزامن مع ذكرى حل الحزب الوطني جاءت للتنديد بعودة رموز الحزب الوطني للظهور فى الساحة بعد أن كانت مختفية منذ ثورة 25 يناير. وأوضح ل"الشرق" أن حكومات الانقلاب المتتابعة الأولى والثانية تعيد بناء الحزب من جديد بأدوات حديثة ضمن الثورة المضادة مشيرا إلى أن أغلب وزراء حكومة محلب هم رموز من أعضاء الحزب الوطنى وهو ما لم يكن ليحدث إلا بانقلاب عسكري أعاد ظهور هذه الرموز للحزب الوطني البائد مرة أخري . ولفت إلى أن كل من دعم ما أسموها ثورة 30 يونيو الذي هو انقلاب مكتمل الأركان هم رموز من الحزب الوطني باستثناء بعض الأشخاص والفئات القليلة التي كانت لها مطالب مشروعة ملمحا إلى أن مشهد حشد رموز المنحل للمواطنين لتحرير توكيلات للسيسي هو مشهد طبيعي ناتج عن انقلاب عسكري مدعوم من حزب تابع لرجل استمر فى النظام ما يزيد عن 30 عاما. وأوضح الدكتور مجدي قرقر القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ل"الشرق" أن دعوة التحالف للتظاهر غدا جاءت بالأساس لرفض الغلاء الممنهج وتغييب الخدمات وإذلال المواطنين والذي يعود بنا لعصور الحزب الوطني وسيطرته على الاقتصاد والبورصة وغيرها من الأمور التي تتسبب فى غلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية وهو ما جاء متزامنا مع الذكرى الثالثة لحل الحزب الوطني . مصر تكية لقلة انقلابية وأشار "قرقر" إلى أن العسكر يعيد هذه الكوارث التي قامت ضدها ثورة 25 يناير، كي تعود مصر تكية لقلة انقلابية مجرمة وسجن لتعذيب باقي المصريين، مؤكدا أن الشعب ليس أمامه إلا أن يثور لإسقاط سلطة الفقر والتجويع والخراب. ولفت إلى أن دعوة التحالف للتظاهر غدا جاءت لاستكمال الثورة ضد أذناب ولصوص السلطة والثورة والثروة من فاعليات أسبوع "الانقلاب أصل الخراب" لنؤكد أنه لا مستقبل للانقلاب وعبثه مهما كان عنفه وبطشه. انهيار الاقتصاد رغم معونات الخليج بدوره قال الدكتور خالد سعيد القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية : إن التحالف يؤكد على مطالب ثورة 25 يناير من عيش حرية وعدالة اجتماعية والتي لم نفارقها ولم نتخل عنها ، وأضاف أنه "في ذكرى إسقاط الحزب الوطني المنحل الذي أجرم في حق الشعب المصري وسرق ثرواته وعاث فسادا فى البلاد نؤكد أن الانقلاب اصل الخراب" . وأشار "سعيد" إلى أن دعوة التحالف للتظاهر غدا رسالة لثوار مصر من الطلاب والطالبات والرجال والنساء فى الشوارع والبطون الخاوية بالسجون، مضيفا أن سلطة الانقلاب تلقت ما يقارب 25 مليار دولار معونات من الخليج، ورغم ذلك انهارت الأوضاع الاقتصادية وغابت الكهرباء حتى فى الأحياء الراقية لما يقارب 6 ساعات. وأوضح سعيد أن كل الخيارات السلمية مفتوحة أمام التحالف، ونحن نؤكد أن خيار الشعب هو العمل الشعبي بما يتضمنه من الثورة بالشارع كمبدأ رئيسي بجانب الاعتصامات المدنية والإضرابات وغيرها من الوسائل التي لا تضر الوطن والمواطن . رسالة الثوار تتجاوز أسوار السجون يشار إلى أن التحالف خاطب فى بيانه الثوار المناضلون قائلا "واصلتم مسيرتكم النضالية العظيمة بصمود وجد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 وحتى ذكرى مرور ثمانية أشهر علي مذبحة ميداني رابعة العدوية والنهضة رغم إرهاب الانقلاب وبطشه وعنفه الدامي ورغم تحصنه بترسانة من القوانين سيئة السمعة يزيد فيها يوما بعد يوم، وبينما كانت إجراءات العبث المشين لرئاسة الدم تبدأ فصلا جديدا من فصول الجريمة النكراء، كانت رسالتكم الحاسمة التي تجاوزت أسوار السجون المضربة عن الطعام في يوم السجين، وتجاوزت حرس الجامعات الثائرة، كانت رسالتكم الحاسمة التي أرسلتموها من فعالياتكم في كل الشوارع والنجوع والقرى والمدن ومن ميدان رابعة العدوية تؤكد أنه "لا مستقبل للعبث .. لا مستقبل للانقلاب .. لا مستقبل للخونة العملاء" . مخطط رموز الوطني يتكشف يذكر أن حملة تأييد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة غير الشرعية حمدين صباحي قد أعلنت أن رموز نظام مبارك وحزبه قد عادا للعمل السياسي من خلال تحريرهم توكيلات للمرشح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الذي زعم مرارا وتكرار عدم طمعه فى السلطة وتأكيده أنه لن يترشح للرئاسة ليتكشف الانقلاب المخطط بأنه كان بمساندة رموز الحزب الوطني الذين يحشدون الأصوات الآن من أجل إتمام الانقلاب . كما سعي إعلاميون من رموز عهد مبارك للمطالبة بإعادة مبارك مرة أخري بدعاوي رفض المصالحة مع الاخوان ، حيث استنكرت الإعلامية رولا خرسا ما أثير عن مصالحة مع الاخوان ، ودعت إلى عودة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، إلى المشهد السياسي مرة أخرى ، وقالت : «أنا أؤمن بهيبة الدولة وطلبي كمواطنة الحزب الوطني يرجع، مقراته ترجع، قياداته ترجع، والرئيس مبارك يرجع واللواء حبيب العادلي يرجع ونخلص برضه».