هنا أفرط كيري في التفاؤل إلى درجة التبشير بإمكانية النجاح في التوصل إلى "اتفاق حل نهائي" يضع حداً لصراع عمره مئة سنة وفشلت 25 عاماً من المفاوضات في إيجاد تسوية سياسية له . لكن التسريبات المتلاحقة عن مجريات التفاوض كشفت شروط حكومة نتنياهو ومطالبها الصهيونية التعجيزية، وأظهرت التبني الأمريكي لجوهر هذه الشروط والمطالب، ليتبين أن تفاؤل كيري مجرد نكتة مثقلة بالخداع، وأن وعوده للفلسطينيين مجرد ضباب لإخفاء الحرص الأمريكي على استمرار التحكم بملف القضية الفلسطينية، بل العمل على تصفيتها باسم إيجاد حل لها . لذلك انتقل كيري ورئيسه أوباما من التبشير بإحراز "اتفاق حل نهائي" إلى الضغط من أجل "اتفاق إطار" للتفاوض إلى التهديد والوعيد لضمان تمديد المفاوضات المساوي لضمان عدم خروج الفلسطينيين من إطار خيار التفاوض من أجل التفاوض تحت رعاية الولاياتالمتحدة التي تطالب قيادة السلطة الفلسطينية بالتجرؤ على الإقدام على "مجازفات" تلبي جوهر المطالب الصهيونية الناسفة لأدنى الحقوق الفلسطينية . بقي القول: تلك هي المطالب الصهيونية الأمريكية التعجيزية المساوية لتصفية القضية الفلسطينية من جميع جوانبها . إنها المطالب الاستحقاقات التي ينبغي على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقمة جامعة الدول العربية المزمع عقدها بعد أيام في الكويت البحث في مضامين وسبل وطبيعة وأوراق قوة الرد السياسي الشافي عليها . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا