تبدو حدو الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي متزايدة يوما بعد يوم، فبعد أيام من القرار الثلاثي بسحب السفراء من قطرن يبدو أن الإمارات والسعودية والبحرين قررت أن توجه حربها كذلك نحو دولة خليجية أخرى. هذه الدولة - وهي الكويت - كانت قد أعلنت رفضها قرار أبو ظبي والمنامة والرياض بسحب سفرائها من الدوحة، وشاركتها في الرفض كذلك سلطنة عمان، ويبدو أن الرفض الكويتي الذي أضعف كثيراً من حدة القرار الثلاثي قد دفع بعض الأطراف في الدول الثلاث التوجه بالهجوم عليها. فقد اتهم ضاحي خلفان مدير شرطة دبي السابق، الكويت بأنها تمول جماعة الإخوان المسلمين وأن أكبر مصادر تمويل الجماعة التي وصفها بالإرهابية تأتي من الكويت. وأكد خلفان على ضرورة توقيع جميع دول الخليج على نبذ الإرهاب خلال الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الخليجي مضيفاً بأن الدولة التي لن توقع سيقال لها وداعاَ. كانت تقارير دبلوماسية قد أشارت إلى ثمة وجود ترتيبات لتكوين كيان جديد يضم السعودية والامارات والبحرين ومصر بديلاً عن مجلس التعاون الخليجي الذي يبدو منقسماً بشدة بين معسكرين، أحدهما يدعم الانقلاب في مصر بشكل مباشر، والآخر إما يرفضه صراحة أو على الأقل فضل الوقوف على الحياد في الأزمة الحالية، وهو ما رفضته الأطراف الخليجية الداعمة للانقلاب والتي تسعى لحشد أكبر دعم سياسي ومادي للانقلاب في مصر.