استدعت السلطات الأوكرانية جميع قوات الاحتياط استعدادا لأي نزاع مسلح بعد تفويض البرلمان الروسي الرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في أوكرانيا، الأمر الذي دفع حلف شمال الأطلسي لعقد جلسة طارئة لبحث التصعيد في البلاد، وسط تحذير أمريكي وتهديدات دولية أخرى، ومخاوف من كارثة إنسانية بسبب تدفق اللاجئين الأوكرانيين إلى روسيا. وقال سكرتير مجلس الأمن في أوكرانيا أندريه باروبي إن بلاده استدعت اليوم الأحد جميع قوات الاحتياط لضمان الاستعداد القتالي للقوات المسلحة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستعزز الإجراءات الأمنية في منشآت الطاقة. وأضاف سكرتير المجلس -الذي يضم قادة الأمن والدفاع في أوكرانيا- أن أمرا صدر لوزارة الخارجية للسعي لكسب مساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا لضمان أمن بلاده. كما طالب البرلمان الأوكراني بنشر مراقبين دوليين لحماية المفاعلات النووية في البلاد، في الوقت الذي حذّر فيه رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك في نداء إلى المجتمع الدولي الأحد من أنّ بلاده "على شفير كارثة"، متهما روسيا بإعلان الحرب على بلاده. وتأتي هذه التحركات بعد أن وافق البرلمان الروسي على طلب بوتين إرسال قوات عسكرية تلبية لمطالبة السلطات المحلية في شبه جزيرة القرم لروسيا بحماية المواطنين الروس على أراضي الإقليم. غير أن المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أكد أن قرار استخدام القوة العسكرية في الأراضي الأوكرانية لم يتخذ بعد, ودعا إلى العودة إلى المسار السياسي الدستوري وتشكيل حكومة وحدة وطنية.