ما يتعرض له المسجد الأقصى من استباحات سياسية وميدانية غير مسبوقة إن هو إلا جزء من عملية التهويد المستمرة والمتصاعدة للقدس . فبعيداً عن العموميات، ثمة الآن عملية تفريغ ممنهجة للمدينة، عبر تسهيل البناء الفلسطيني في مناطق مقدسية خارج جدار الفصل كمناطق جذب للجيل المقدسي الجديد، فقد باتت ضاحية كفر عقب المقدسية المتاخمة لرام الله والتي تقع خارج جدار الفصل مدينة سكنية مكتظة، بأبناء القدس الذين أعيتهم تعقيدات الحصول على رخصة بناء مسكن في المدينة . وتكمن خطورة هذا الأمر في أن مجرد إعلان أن حدود القدس هو الجدار سيحرم كل هؤلاء المقدسيين بجرة قلم من حقهم في الحياة أو الوصول إلى المدينة . وهنا تكون النتيجة تفريغ المدينة من عشرات آلاف المقدسيين، فضلاً عن قرار وزارة الداخلية "الإسرائيلية" وللمرة الأولى منذ عام 1967 تحديد مدة صلاحية الهوية المقدسية بعشر سنوات، وقرار وزارة المعارف تطبيق المنهاج التربوي "الإسرائيلي" على مدارس القدس كافة، بعد أن كانت تسمح بتدريس المنهاج الأردني ثم الفلسطيني منذ نشوء السلطة الفلسطينية . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا