«هل مقاطعة إسرائيل عادلة؟» كان هذا عنوان بريد القرّاء في «نيويورك تايمز» قبل أيام، وردّي عليه أنها عادلة جداً وواجب إنساني. أول رسالة كانت من أختنا حنان عشراوي، وهي أيّدت المقاطعة كما فعل كتّاب رسائل أخرى منشورة.المقاطعة مستمرة وتزيد كلّ يوم فبعد أن كانت وقفاً على نشاط لطلاب في جامعات أميركية، أمتدت إلى الكنائس المسيحية الأميركية، ثم وصلت إلى أوروبا، فبدأت شركات كبرى وبنوك تعلن مقاطعة أي نشاط إسرائيلي على علاقة بالمستوطنات.أقرأ في ميديا عصابة الحرب والشرّ من أنصار إسرائيل في الولاياتالمتحدة حملات يومية على المقاطعة، ثم أقرأ مواقف ليهود يعارضون الإحتلال، مثل تشارلز مانيكين، وهو بروفسور فلسفة في جامعة ماريلاند ذهب إلى إسرائيل في الثمانينات وحمل جنسيتها وأصبح الآن يؤيّد جمعيّة الدراسات الأميركية في مقاطعتها الجامعات الإسرائيلية ويقول: «بصفتي يهودياً متديّناً أشعر بقلق خاص أزاء الظلم اليومي للفلسطينيين». «نيويورك تايمز» تضمّ بعض أفضل الكتّاب مثل بول كروغمان ونيكولاس كريستوف وتوماس فريدمان ومورين داود وغيل كولنز، ثمّ هناك النوع الآخر مثل بيل كيلر (قرأت أنه سيترك الجريدة)، وأيضاً ديفيد بروكس وروجر كوهن وجودي روديرون. الموضوعية تقضي أن أقول أن بعض أنصار إسرائيل هولاء يكتب أحياناً، وإن نادراً، مقالاً معتدلاً يفاجئني. في «واشنطن بوست» ديفيد اغناشيديوس وريتشارد كوهن جيّدان، وفي المقابل جاكسون دييل، نائب رئيس صفحة الرأي إسرائيلي الهوى، وكذلك تشارلز كراوتهامر، وهناك أيضا جنيفر روبن وروبرت كاغان الذي يكتب مرّة في الشهر. أنصار إسرائيل لا يدافعون عنها وإنما يدينون أنفسهم معها. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا