هنا ثمة خطر استراتيجي يتهدد القضية الفلسطينية يستدعي رداً سياسياً استراتيجياً عربياً قومياً ووطنياً فلسطينياً موحداً . أما لماذا؟ لأن الرد المطلوب، وللدقة المفروض، لم يعد رداً على نتائج جولة مفاوضات يرعاها كيري فقط، إنما على نتائج مرحلة 25 عاماً من المفاوضات أمضاها الفلسطينيون، بل ضيعوها، في محاولات البحث عن تسوية سياسية لاسترداد أدنى حقوقهم بخيار واهم مدمر شجع قادة "إسرائيل" بألوانهم وبدعم أمريكي لا محدود على تصور أن ثمة إمكانية لفرض "حل نهائي" يصفي القضية الفلسطينية باسم تسويتها ويعادل تسليم الشعب الفلسطيني بما فرضه المشروع الصهيوني من حقائق على الأرض خلال مئة عام . وهو الأمر الذي لم يسلم به، بل خاض وما زال يخوض بما يتيسر له من دعم قومي في كل مرحلة نضالاً مديداً، وقدم وما زال يقدم تضحيات غالية وجسيمة وبطولات لا حصر لها ومعاناة قل نظيرها، لاستعادة حقوقه الوطنية والتاريخية والقومية الشرعية والمشروعة غير القابلة للتصرف أو المفاضلة أو المقايضة، جوهرها حقه في استرداد أرضه والعودة إليها . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا