ينجح الأميركي في خلق فوضاه، وفي منح اذرعته المسماة تكفيرية في الوصول إلى حيث تشاء وضرب من تشاء وتخريب المناخ الإنساني والفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وتدوين مرحلة هي الأصعب في تاريخ المنطقة منذ ان غزاها المغول والتتار. لكنه المشروع الذي يضرب سواء رأيناه في لبنان أو في العراق أو تتبعناه بدقة على كل الأراضي السورية التي يتلاعب فيها الاميركي على أمل ان يجد هواه فيها فلا يجد سوى متاريس مقامة بوجهه، وحين يتحايل الإسرائيلي ويقدم نفسه للجرحى السوريين بثوب حمل، فإنما يخجل التاريخ من تقديم الخدمات لضعفاء نفوس واجساد. لم يتفاجأ اللبنانيون من التفجير الجديد، بل هم متأهبون للقادم وفي علمهم الأكيد ان المشروع التكفيري يوسع دائرة عمله بما يرضي خطط الأميركي والإسرائيلي وبعض الغباء العربي المتورط في لعبة لم يعرف كيفية الخروج منها أو أنه سيظل على اضطراب. لن يتوقف المشروع التكفيري وأغلب الظن انه إلى مزيد، فما دامت قائمة اللعبة محتشدة بالمطلوب منه سيظل يضرب ويوجع ويقتل ويؤلم ويُفقد أحبة ويدمر. لكنه ذات يوم سيكون ابشع ذكرى مرت في تاريخ منطقة عرفت العديد من هذه البشاعات وانتصرت عليها دائما، وهي الآن في طور التصميم على انتصارها الجديد الذي يحتاج لوقت قد بدأ وأزف موعده وصار علينا ان نحصد بداياته . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا