هل لعاقل أن يصدق أن بمقدور أي تنظيم سياسي خارج السلطة أن يوفر بجهد ذاتي، أي من دون دعم دولة أو دول، كل هذه القدرات والإمكانات المالية والتسليحية الهائلة المتوفرة للجماعات الإرهابية التي تعيث في الوطن العربي فساداً وتخريباً ونشراً للفوضى والفتن بأشكالها؟ * هل لغير "أهبل سياسي" أن يصدق أن شمول هذه الموجة غير المسبوقة من الإرهاب التكفيري لأغلب أقطار الوطن العربي، ولمراكز قوتها بالذات، لا صلة له بالمشروع القديم الجديد لتقسيم وتجزئة وتفتيت وإضعاف وإعاقة تقدم العرب، ذلك منذ تم تقسيم وطنهم بمعول اتفاقية سايكس بيكو، ،1916 وإصدار وعد بلفور، ،1917 الذي أسس لزراعة الكيان الصهيوني في فلسطين؟! * هل لكل من لا يزال يحترم عقله أن ينسى أن بدايات ظهور هذه الجماعات التكفيرية "الإسلاموية" المتطرفة الدموية كانت في أفغانستان في نهاية سبعينات القرن العشرين الماضي، وأن أجهزة المخابرات الأمريكية بالتنسيق مع أجهزة مخابرات غربية وإقليمية هي من أمدها بالمال والسلاح لمواجهة الاتحاد السوفييتي آنذاك .بقي القول: إزاء ما تقدم صار ثمة حاجة لتشكيل جبهات وطنية قومية ديمقراطية في الأقطار العربية كافة تنسق فيما بينها بالمعنى الشامل للكلمة لمواجهة إرهاب هذه الجماعات التكفيرية الذي لا يعدو كونه مظهراً لجوهر مشروع استعماري غربي قديم تتغير أشكاله وتجلياته وذرائعه وتتبدل جهات قيادته بينما هدفه ثابت لا يتغير: كبح أي تقدم وتطور سياسي اجتماعي اقتصادي في الوطن العربي . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا