أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل أن وفد اللجنة المركزية لحركة فتح استمع إلى رد حماس حول الموقف من تنفيذ اتفاقات المصالحة، وأنهم في انتظار أن تقدم فتح على خطوات جدية تسهم في تهيئة مناخ المصالحة وإنهاء الانقسام. ودعا البردويل حركة فتح إلى الاستفادة من النموذج التوافقي في تونس "الذي جنح فيه الجميع إلى السلم والتوافق تغليبا للمصلحة الوطنية العليا وبعيدا عن منهج المغالبة الذي لا يفيد أحدا". وقال: "نحن بقدر ما نشعر بالاعتزاز ونبارك للتونسيين توافقهم، نأمل من الإخوة في حركة فتح أن يستفيدوا من التجربة التونسية التوافقية"، على حد تعبيره. استأنف وفد اللجنة المركزية لحركة فتح في قطاع غزة لإجراء مشاورات داخل الحركة التي يعتريها خلاف داخلي وتنافس بدأ يتصاعد مؤخرا، وسط صراع محتدم بين تيارين يتزعمهما الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول محمد دحلان. ونقلت وكالة "قدس برس" عن البردويل أن حماس أبلغت وفد حركة فتح استعدادها للاستمرار في مشوار المصالحة، وأنها "تريد يدا ممدودة من أجل ذلك". وأضاف: "لقد أبلغت حركة حماس وفد فتح الذي يزور قطاع غزة أنه لا يستقيم الحديث عن المصالحة مع استمرار الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية للطلاب وقطع أرزاق الناس في الضفة الغربية بتهمة الانتماء لحماس، ولذلك طالبنا بضرورة وقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة الطلاب. وأكد البردويل على اقتناع وفد حركة فتح بأهمية المصالحة وأنهم يريدون مصالحة قائمة على الشراكة الكاملة، وأنه طلب أيضا موقفا داعما من حماس لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعدم تنازله عن الحقوق الفلسطينية، كما تحدث عن الانتخابات وآليات تنفيذها. والتقى وفد حركة فتح برئاسة نبيل شعث ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية في إطار مساعي المصالحة، وكان اللقاء مثمرا حسب قياديين من الجانبين . وقال الناطق باسم فتح في غزة فايز أبو عيطة إن الطرفين متفقان على المضي قدما في المصالحة, وتدعيم الخطوات للوصول إلى إنهاء الانقسام. غير أن القيادي في فتح يحيى رباح أكد أن عزام الأحمد هو المسؤول عن ملف المصالحة بحركة فتح, وهو ينتظر موعدا من حماس لزيارة القطاع والاتفاق على تشكيل الحكومة التوافقية وعلى موعد الانتخابات.