تحت عنوان "قائد الانقلاب يترقى إلى رتبة أعلى" قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية : "إن قائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي قاد انقلاب الصيف الماضي، وعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، قد تقلد ترقية عسكرية هي الأعلى بين صفوف الجيش"، وأشارت إلى اقتراب إعلانه للترشح على منصب الرئيس. وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور قد أصدر قرارا جمهوريا اليوم الاثنين بترقية السيسي إلى رتبة المشير بداية من 1 فبراير المقبل، كما عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد اجتماعا طارئا أسفر عن بيان ذكر خلاله أنه "لم يكن فى وسع المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم فى ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية وهى تعتبره تكليفاً والتزاماً . للفريق أول عبدالفتاح السيسى أن يتصرف وفق ضميره الوطنى ويتحمل مسئولية الواجب الذى نودى إليه وخاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب فى صناديق الاقتراع ، وأن المجلس فى كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هى الأمر المطاع والواجب النفاذ فى كل الظروف". وأضافت الوكالة الأمريكية: " إذا ترشح السيسي في الانتخابات قبيل نهاية شهر أبريل، من المحتمل أن يكتسح التصويت، بفرض شعبيته بين قطاع ملحوظ من الشعب، ونقص البديل، ودعمه من قبل الإعلام المصري، وجو الترهيب ضد أي نقد للجنرال". وأضافت: " في هذا الأسبوع، نزل حشد كبير في مظاهرات تطالب السيسي بالترشح، وفي ذات الوقت قامت القوات الأمنية بقمع الإسلاميين المطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، بما أدى إلى قتل 50 متظاهرا، وهي إشارة تعكس الانقسامات العنيفة في البلاد". وتابعت الوكالة: " ترشح السيسي سيضحى منحنى جديدا في حالة الاضطراب في مصر التي بدأت عام 2011 في الانتفاضة التي أطاحت بالمستبد مبارك، المحارب القديم الذي حكم مصر 30 سنة، مرورا بأكثر انتخابات حرة في تاريخ مصر والتي أتت بالإسلاميين إلى السلطة، ثم انقلب عليه قطاع كبير من الشعب، متهمين الإخوان بمحاولة احتكار السلطة، ثم قيام السيسي بعزل مرسي في 3 يوليو" وتابعت: " منذ ذلك الحين، تشهد مصر موجة من الحماسة القومية المؤيدة للجيش، وعادت للظهور الأجهزة الأمنية التي كانت مكروهة بشكل واسع في عصر مبارك لانتهاكات السلطة، وشنت الشرطة حملة قمع واسعة على الإخوان المسلمين واعتقلت الآلاف من أعضائها وقتلت المئات". وأشارت إلى أن القمع الأمني الثقيل واعتقال النشاط وترهيب من يحاول توجيه انتقادات أثار مخاوف البعض من عودة الدولة البوليسية. وتابعت أن ترقية السيسي لرتبة المشير قد يكون مقدمة لتركه الجيش للترشح للرئاسة، حيث أنه وفقا للقانون لا يمكن أن يترشح عسكري لمنصب الرئيس دون أن يقدم استقالته". ولفتت إلى أن السيسي عبر تلك الترقية نال ذات الرتبة العسكرية التي كان يتقلدها سلفه محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق. ونقلت الوكالة عن الخبير العسكري حسام سويلم قوله إنه يعتقد أن ترقية السيسي تعني التكريم الأخير له قبل الترشح للرئاسة.