قال الصحفي الأسترالي بيتر غريست المحتجز في أحد السجون المصرية مع اثنين من زملائه من العاملين بقناة الجزيرة الإنجليزية إن احتجازه مع زميليه هو بمثابة "اعتداء على حرية الصحافة". وأضاف غريست في خطاب أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت: " نحن لم يوجه إلينا اتهاما رسميا، وأبعد ما يكون عن الإدانة في أي جريمة". يذكر أن الثلاثي تم اعتقالهم في 30 ديسمبر الماضي في القاهرة بدعوى "عقد اجتماعات غير مشروعة مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة". وغريست هو مراسل سابق ل" بي بي سي"، حيث تمكن من تسريب خطابه خارج سجن طرة الذي قضى فيه أسبوعين في حبس انفرادي، وتابع قائلا: "لقد حبست في زنزانتي 24 ساعة يوميا على مدار الأيام العشرة الماضية، ولا يسمح لي بالخروج إلا للاستجواب أمام النيابة". وتابع: "سعيت، ولا أزال، إلى جعل السلطات المصرية تفهم إن الأمر برمته خطأ مروع، أن يتم إلقاء القبض علي في خضم صراع سياسي لا شأن لي به". وأضاف: "ولكن بعد أسبوعين من الاعتقال، بات واضحت الآن حطورة القرار، فهو بمثابة شرعنة اعتداء ليس فقط علي وعلى زملائي، ولكن على حرية التعبير في مصر". وتتهم الشرطة غريست وزميليه محمد فهمي وباهر محمد بالتعاون مع من سمتهم "إرهابيين"، وإذاعة معلومات زائفة، لكن غريست رفض تلك الادعاءات، مؤكدا أنه حاول فقط نقل الأحداث بعدالة وتوازن ودقة، مشيرا إلى أن مثل هذه الاعتقالات ترسل رسالة مفادها أن السلطات لن تتسامح مع الأصوات المعارضة. ولفت أن السجون تتدفق بأي شخص يعارض أو يتحدى الحكومة، وأضاف: " لذاك لم يكن اعتقالنا سهوا".