إن رد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وجامعة الدول العربية على مقترحات كيري لا يتجاهل المخاطر الفعلية والاستراتيجية لهذه المقترحات على القضية الفلسطينية، فحسب، لكنه، وهنا المفارقة، يضيِّع فرصة واقعية وفعلية للخلاص من الارتهان للمواقف الأمريكية المعادية لهذه القضية، أيضاً، حيث ثمة تحولات دولية وإقليمية كبرى تجري في غير مصلحة الولاياتالمتحدة وتحولها إلى قوة عظمى بين قوى أخرى تنافسها بقوة في ظل ما تعانيه من أزمة اقتصادية بنيوية، ومن فشل متتابع لحروبها ولسياساتها الخارجية، بعامة، والشرق أوسطية منها، بخاصة . لكن لا عجب . ففي انكفاء مراكز القوة العربية على همومها الداخلية، وانشغال العامل الوطني الفلسطيني بانقساماته، ما يفسر عدم الإقدام على خيار إخراج ملف الصراع من قبضة الولاياتالمتحدة ونقله إلى رعاية هيئة الأممالمتحدة ومرجعية قراراتها . خيار لا يمكن الإقدام عليه من دون توحيد الصف الوطني الفلسطيني على أساس استراتيجية سياسية بديلة موحَّدة وموحِّدة من شأنها ألا توتر قوس الحالة الشعبية الفلسطينية المثقلة بجرائم الاحتلال وارتكاباته واستباحاته، فحسب، بل وقوس الحالتين الرسمية والشعبية العربية، أيضاً . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا