أمام هذه المعطيات الجديدة التي بات يعرفها الابراهيمي، لا بد له ان يقدر حجم المتغيرات التي تؤكد له ان خط سير المؤتمر يحظى بعلامات نجاحه رغما عن بعض التأييد العربي الذي لن يكون لصالحه مواقف متعنتة من النوع الذي يضر به أكثر من الاضرار بالمؤتمر ذاته. وامام هذه المعطيات ايضا، ما ينطوي على تحول عالمي، بل على رغبة اكيدة، بأن بقاء نظام الرئيس الأسد لم يعد خيارا بين خيارات، بل هو ثبات لا يجوز مناقشته أو مجرد التحدث به، وان العالم الذي تابع أو اخذ خيارات مختلفة في السابق، لا بد ان تكون له دورة كاملة مضادة لموقفه اتجاه الرئيس السوري الذي تأكد انه الأثبت الذي لا نقاش ولا جدال فيه. سيسمع الإبراهيمي في العواصم التي يزورها آراء مختلفة، اكثرها عثرة عند بعض العرب، وكم كان التمني لو ان هؤلاء العرب أجمعوا على حضور المؤتمر بما يؤدي إلى الحل طالما ان كلمة السر الفائزة اليوم هي ان لا حل للأزمة السورية الا سياسيا. من المؤكد ان التغيير الذي حصل في جنيف 2 يعود إلى القدرة الباهرة والرائدة التي لعبها الجيش العربي السوري في تغيير الخريطة العسكرية التي افرزت سياسة القوة للدولة، إضافة إلى الأسلوب الصمودي الذي اتبعته القيادة السورية وقدمت فيه عرضا كان لا يمكن له الا تحقيق النجاح والسيطرة، في ظل وحدة متكاملة في البنية السياسية للدولة أيضا. فهل يتحقق المؤتمر العتيد بتك التفاصيل أم يظل افتراضا .. !! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا