قد أثبت التمحيص الدقيق في البيانات الناتجة عن استطلاعات الرأي عن وجود قرائن قوية تشير إلى أن حزب الشاي يتألف من الأميركيين البيض الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى، والذين ينتابهم الخوف والقلق من المستقبل. ومما يعزز من شكوكهم هذه وجود أميركي من أصل أفريقي في البيت الأبيض. وفي هذه الأثناء بات العالم ينظر إلى هذه الجماعة التي أصبحت تمثل الأساس لما أصبح يُعرف باسم حزب الشاي، على أنها تعكس مظاهر الصدمات الارتكاسية التي كانت وراء ولادتها وظهورها إلى حيّز الوجود. وهي بكلمة واحدة، حركة تجتاز مرحلة الطفولة، وتتصف بتأييدها للاستبداد، وترى العالم بالأبيض والأسود، وميّالة أيضاً للأخذ بالمذهب التفضيلي عندما ترى أن من الضروري اللجوء إلى ثقافة التدمير بشرط أن تؤدي إلى ظهور «الطراز الجديد» من البشر ليثبت وجوده! وفي عالمهم، ينتشر الخطر في كل مكان. وهم لا ينظرون إلى الحلول الوسطى والتفاوض إلا باعتبارها من أفعال الشياطين. ومع هذا من واجب المرء أن يكون حذراً بعض الشيء في حكمه على هذه الجماعة الشريرة. وذلك لأن شعورها بالقلق والخوف حقيقي وغير مصطنع. وغضبها الذي يفتقر إلى التوجيه، يمكن السيطرة عليه إلى حد ما، إلا أن الخطر الذي يمكن أن تتسبب فيه لا يمكن التنبؤ بحدوده ولا يجوز تجاهله. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا