هل أصبح بالفعل مفتيا للمجازر بعد أن كان مفتيا للديار المصرية بعد مطابقته لمواصفات الرئيس المخلوع؟ ولماذا بعد كل مجزرة بشعة ضد المتظاهرين العزل السلميين يتم تسريب مقطع لمفتي المجازر؟!! وما خفي كان أعظم. كافة التحليلات تكاد تجمع على أن الرجل أدى دوره كأحسن مما أراد الانقلابيون، وقد استنفد الغرض الذي جاء من أجله واحترقت أوراقه وآن رحيله. فهل الفيديو الأخير لعلي جمعة، هو تمهيد لقتله بيد الإنقلاب واتهام رافضي الإنقلاب بقتله؟ الإنقلاب بيقتل مجندين ويتهم الرافضين بقتلهم ... وهذا أمر مكرر الإنقلابون أطلقوا الصواريخ على مديرية أمن شمال سيناء ثم اتهم رافضي الإنقلاب ... وهذا أمر مكرر الإنقلاب يقتل الثوار ويتهمهم بأنهم قتلوا أنفسهم .... وهذا أمر مكرر والإنقلاب في حاجة مستمرة ودائمة إلى أخبار عن جرائم معارضيه ليغذي بها ماكينة الإعلام التي تغيب الناس وتضللهم وتبرر له كل جرائمه وخطاياه كل هذا لأنه لم يفلح في جر الثوار إلى دائرة العنف، فاضطر هو نفسه إلى خلقها واتهام الثوار بها. الفيديو المسرب لعلي جمعة والذي يدعو فيه إلى (الضرب في المليان) يمثل جريمة حرب تستوجب محاكمته أمام المحكمة الجنائية لتحريضه على العنف والكراهية قبل أن يحاكم أمام محكمة العدل الإلهية ويحتاج أن ترفع ضده دعوى جنائية من المنظمات الحقوقية أمام المحاكم الدولية.