عالم "تحت سماء الوطن" هو عالم الحرب الظالمة التي تشن على سوريا، عالم تفتيت العائلات، وتقهقر المفاهيم، وسيادة شرعة الإرهاب الذي ليس شرعية ولا قانونا ولا حسابا ولا أساسا. وهو ايضا السؤال الذي يتملك كل فرد شاهده أو يشاهده في هذه الأيام، لماذا وصلت سوريا إلى هذا الحد من التعبير الذي يتنافى مع حقيقتها التاريخية والإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية و ... وكيف يمكن بالتالي الخروج من الأزمة الخانقة التي يلعب فيها الخارج ويمارس دعمه المتواصل لكي تستمر ويدفع فيها الأموال الطائلة، وها هو ينجح في تخريب البنية الاجتماعية التي ستكون عودتها إلى صوابها الأصعب حين تتخلص سوريا من أزمتها. نحتاج للعديد من هذه المسلسلات الهادفة الملتزمة. كما نحتاج لصدقها في التعاطي مع تشريح الواقع القائم كما هو ايماننا بأن البديل هو عكسه تماما. ومن المؤكد ان شخصا كمخرجه نجدت أنزور، لا بد ان يعطينا عملا من هذا النوع تجاوز فيه حتى الواقع، إلى الحد الذي لا يتملك المشاهد سوى ان يجلس يوميًّا وراء تلفازه ملتزما بالمشاهدة من باب إعادة الوعي له. مسلسل انزور مدرسة مفاهيم خلاقة تحتاجها سوريا كثيرا في ظروفها الخاصة. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا