أعرب الدكتور جمال نصار، رئيس منتدى الإستراتيجيات و السياسات البديلة، عن قلقه إزاء المستجدات على الساحة المصرية عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بكل مكتسبات ثورة 25 يناير وعلى رأسها الحريات العامة التي استمتع بها المصريون خلال عامين ونصف. ووصف نصار المشهد السياسي المصري بالمأساوي، مشيرا إلى أن المصريين يعيشون الآن في ثكنة عسكرية تكبت الحريات بل وتلفق التهم، وهو ما يؤثر، بطبيعة الحال، في انهيار الاقتصاد الذي وصل لأسوأ حالاته. وأضاف، في حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر أن "الاقتصاد ينهار نتيجة لتصرفات قادة الانقلاب الذين أوهموا المصريين بقدرتهم على حل مشاكلهم المادية؛ وشعور الناس بالضائقة المادية التي تتفاقم مع التنكيل بالحريات الذى وصل لاعتقال الفتيات سيكونان القشة التي ستقسم ظهر بعير الانقلاب. وانتقد نصار دعوة 150 منظمة حقوقية الفريق السيسي للترشح للرئاسة في بيان مشترك رغم أنه لم يشارك في أي حرب خاضتها مصر، ولم يوجه رصاصه إلا ضد شعبه. وتابع رئيس منتدى الإستراتيجيات و السياسات البديلة: "كان الأحرى بتلك المنظمات أن تهتم بأوضاع حقوق الإنسان والانتهاكات التي يتعرض لها السياسيين وما يقوم به الانقلابيون من حرق دولة عظيمة كمصر، وهو ما لا يصب سوى في صالح أعدائها".